شنت الولايات المتحدة الأمريكية، في وقت متأخر ليل الخميس وفجر الجمعة، سلسلة غارات جوية "محدودة" استهدفت مواقع مفترضة لجماعة الحوثيين في أربع محافظات يمنية، وذلك في إطار العملية العسكرية الأمريكية المستمرة منذ منتصف مارس/آذار الماضي.
ورغم استمرار التصعيد العسكري، فإن وتيرة الضربات الجوية الأمريكية خلال الساعات الماضية بدت أقل مقارنة بالأيام السابقة، التي شهدت تصعيداً غير مسبوق في عدد الغارات، وفق ما تظهره إحصاءات جماعة الحوثيين.
وفي التفاصيل، أفادت وسائل إعلام الحوثيين بأن غارات جوية استهدفت مواقع مفترضة للجماعة ضواحي صنعاء الغربية، في مديريتي الحيمة الداخلية ومناخة، دون الإشارة إلى عدد الضربات.
 كما تحدثت عن غارتين إضافيتين طالتا مديرية بني حشيش شرق صنعاء.
وفي مأرب، شمال شرقي البلاد، رُصدت أربع غارات جوية على مديرية مدغل شمال المحافظة، فيما أفادت وسائل إعلام الحوثيين عن غارتين استهدفتا مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، إلى الشمال من صنعاء.
أما في محافظة الحديدة، فقد طالت الغارات الجوية جزيرة كمران الواقعة غرب المدينة، دون توضيح عدد الضربات من قبل الحوثيين، إضافة إلى غارة جوية استهدفت مديرية الصليف شمالًا.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من تصعيد غير مسبوق في الغارات الجوية والبحرية الأمريكية، حيث قال زعيم جماعة الحوثيين، عبدالملك الحوثي، في خطاب متلفز يوم الخميس، إن إجمالي الضربات الأمريكية على مناطق سيطرة الجماعة منذ منتصف مارس تجاوز 1200 غارة، منها أكثر من 260 غارة خلال الأسبوع الحالي وحده.
وتقول واشنطن إن عملياتها تهدف إلى تحجيم القدرات العسكرية للحوثيين ومنعهم من تهديد الملاحة الدولية.