قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن القوات الأمريكية أحرزت تقدمًا في عملياتها العسكرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، مؤكدًا استهداف مواقع استراتيجية شملت منشآت قيادة، ومرافق لتصنيع الأسلحة، ومخازن تحتوي على أسلحة متطورة.
وأوضح المسؤول في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن العمليات مستمرة ضد الحوثيين وأنها أسفرت عن تدمير "مواقع ذات أهمية عسكرية"، لكنه امتنع عن تقديم تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الأهداف أو مناطق الاستهداف.
وفيما يتعلق بالتقارير المتداولة عن سقوط ضحايا مدنيين جراء الضربات الجوية، أقر المسؤول الأمريكي بوجود مثل هذه المزاعم، مشيرًا إلى أن البنتاغون "على دراية بها ويأخذها على محمل الجد"، مضيفًا أن الوزارة تمتلك آلية لمراجعة التقارير المتعلقة بالخسائر المدنية وتقييم مدى صحتها.
وفي وقت سابق أفاد مسؤول في البنتاغون في تصريحات لقناة الجزيرة أن الجيش الأمريكي ضرب أكثر من 750 هدفًا للحوثيين حتى الآن، لافتًا إلى أن القوات الأمريكية تواصل عملياتها الجوية ضد مواقعهم بوتيرة شبه يومية.
وأقر ذات المسؤول بإسقاط جماعة الحوثيين طائرة مسيرة أمريكية من طراز "إم كيو" يوم الثلاثاء، مشيرًا إلى أن حطام الطائرة سقط في مياه البحر الأحمر.
وقال المسؤول إن هذه الطائرة تعد السابعة التي تسقطها الجماعة منذ شهر مارس/آذار الماضي، فيما يقول الحوثيون إنهم أسقطوا 7 مسيرات أمريكية خلال شهر أبريل/نيسان الجاري ونحو 22 طائرة منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد وتيرة الضربات الأمريكية ضد مواقع مفترضة للحوثيين شمالي وغرب البلاد، في إطار ما تقول واشنطن إنها جهود لحماية الملاحة الدولية وردع التهديدات المتزايدة في البحر الأحمر ومحيطه.
وتتهم جماعة الحوثيين أمريكا بالتسبب بمقتل وإصابة المئات من المدنيين جراء الضربات الجوية، كان أكثرها كلفة مقتل أكثر من 80 عاملا وموظفا وإصابة المئات جراء هجوم طال ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد، وفق إحصائية السلطات الصحية التابعة للحوثيين.