شنّت الطائرات الأميركية سلسلة جديدة من الغارات الجوية ليل الأربعاء/الخميس، تجاوز عددها أكثر من 24 غارة، استهدفت مواقع مفترضة لجماعة الحوثيين في ثلاث محافظات تخضع لسيطرتها، في تصعيد لافت ضمن الحملة العسكرية التي أطلقتها واشنطن منتصف مارس/آذار الماضي.
وتركزت معظم الضربات الجوية على منطقة الحفا، الواقعة جنوب شرقي العاصمة صنعاء، والتي تضم معسكرًا سابقًا لقوات الحرس الجمهوري، التي كان يقودها نجل الرئيس اليمني الأسبق، أحمد علي عبدالله صالح. وتعد المنطقة من أبرز المواقع التي يشتبه باستخدامها من قبل الحوثيين لتخزين الأسلحة وإطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ.
كما طالت الغارات مواقع في مديرية بني حشيش شرق صنعاء ومديرية مناخة، إلى جانب استهداف نقيل الفرضة بمديرية نهم، وهو أول استهداف يطال المديرية الواقعة إلى الشمال الشرقي للعاصمة منذ بدء الهجوم الأمريكي قبل أكثر من شهر.
واستهدف الطيران بأربع غارات مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر، إضافة إلى أهداف أخرى في مديرية الحزم بمحافظة الجوف شمالي شرق البلاد.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين عن سقوط قتيل جراء غارة أميركية استهدفت حي النهضة السكني بمديرية الثورة في صنعاء.
وتأتي هذه الضربات ضمن سلسلة من العمليات العسكرية الأميركية المستمرة، والتي تهدف، بحسب واشنطن، إلى "تحييد التهديدات الحوثية وضمان أمن الملاحة البحرية".