نفت الإمارات يوم الأربعاء تقارير إعلامية عن مشاركتها في محادثات مع الولايات المتحدة بشأن هجوم بري محتمل لفصائل عسكرية في اليمن على الحوثيين الذين يسيطرون على مساحات كبيرة من البلاد.
ووصفت لانا نسيبة مساعدة وزير خارجية الإمارات للشؤون السياسية في تصريح لرويترز تلك التقارير بأنها مزاعم “غريبة لا أساس لها”.
كانت وول ستريت جورنال ذكرت يوم الاثنين أن فصائل يمنية تخطط لهجوم بري بمحاذاة ساحل البحر الأحمر للاستفادة من قصف أمريكي استهدف الحوثيين، وأن الإمارات تناولت خطة تلك الفصائل مع مسؤولين من الولايات المتحدة.
وأوردت بلومبرج يوم الأربعاء أن قوات يمنية معارضة للحوثيين المتحالفين مع إيران تجري محادثات مع الولايات المتحدة وحلفاء في منطقة الخليج بشأن هجوم بري محتمل.
وشاركت الإمارات في تحالف قادته السعودية لشن حملة عسكرية في اليمن منذ أوائل 2015 لمساندة الحكومة المدعومة من الخليج في مواجهة الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في 2014.
وأنهت الإمارات الكثير من العمليات باليمن في 2019 وتوقفت المواجهات الكبرى في الحرب الأهلية في 2022 بعد هدنة ومحادثات سلام، وهو ما جعل الحوثيين لا يزالون يسيطرون على معظم غرب البلاد، حيث يتركز غالبية السكان.
وبدأ الحوثيون المتحالفون مع إيران والمعارضون لإسرائيل مهاجمة حركة الشحن بالبحر الأحمر في نوفمبر تشرين الثاني 2023 فيما وصفوه بأنه تضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد كثف الغارات الجوية على الحوثيين في مارس آذار وهددهم بأن “جحيما سينهمر عليهم كما لم يروا من قبل” إذا لم تتوقف هجماتهم على السفن.
وصمد الحوثيون، الذين خاضوا سلسلة حروب أهلية في مواجهة الحكومة اليمنية من 2003 إلى 2009، لسنوات تحت وطأة قصف شنته قوات التحالف بقيادة السعودية منذ 2015 دون إحداث تغيير يذكر في خطوط المواجهة الرئيسية في الصراع.
وكان ساحل البحر الأحمر قد شهد هجوما كبيرا شنته قوات مدعومة من التحالف على الحديدة، أكبر ميناء تحت سيطرة الحوثيين، لكنه لم ينجح في نهاية المطاف.
وكان على التحالف أن يتعامل مع خلافات داخل الفصائل المتحالفة معه في اليمن، ومنها الموالية للحكومة والإسلامية السنية والانفصالية في الجنوب. ويقول محللون إن السعودية والإمارات دعمتا فصائل مختلفة.
وأنهت السعودية عمليتها العسكرية في اليمن عبر محادثات سلام وهدنة في 2022 قبل وقت قصير من موافقتها على تقارب دبلوماسي مع إيران.
ولم يرد متحدثون باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) والحكومة السعودية بعد على طلبات للتعليق.