دعا الرئيس اليمني رشاد العليمي، الاتحاد الأوروبي إلى الالتحاق بجهود "الضغوط القصوى" ضد جماعة الحوثيين، واعتبارها تهديدًا دائمًا للأمن الإقليمي والدولي، مشددًا على ضرورة إحداث تغيير استراتيجي في موازين القوى على الأرض لصالح الدولة اليمنية.
جاء ذلك خلال استقباله، في العاصمة السعودية الرياض، وفد البرلمان الأوروبي برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية، ديفيد ماكاليستر.
وأكد الرئيس العليمي في اللقاء، أن الساحة اليمنية تمثل المحك الحقيقي لاختبار نوايا وسلوك النظام الإيراني، موضحًا أن إنهاء التهديد الحوثي لن يتحقق إلا من خلال هزيمة استراتيجية تُفقد الجماعة موارد قوتها من "المال، والأرض، والسلاح".
وأشار إلى أن أي استجابة من طهران تجاه مفاوضات التهدئة أو برنامجها النووي ليست سوى "تكتيكات خادعة" تهدف إلى كسب الوقت والاحتفاظ بعوامل قوتها التوسعية.
وشدد العليمي على أهمية تطوير شراكة استراتيجية مع المجتمع الدولي تفضي إلى خلق معادلة ردع مشتركة، تُجبر الحوثيين على الرضوخ لإرادة الشعب اليمني والشرعية الدولية، "سلمًا أو حربًا".
ولفت إلى التخادم المبكر بين جماعة الحوثيين والتنظيمات الإرهابية في القرن الإفريقي، وما يمثله ذلك من تهديد خطير على الأمن الدولي، مشددًا على أن تأمين منطقة البحر الأحمر يبدأ من سواحله الجنوبية، ويتطلب ترتيبات متكاملة على ضفتي باب المندب.
وأشاد رئيس مجلس القيادة بالتزام الاتحاد الأوروبي بدعم الشعب اليمني وقيادته الشرعية، عبر تدخلاته الإنسانية والإنمائية في مختلف القطاعات، مؤكدًا حرص المجلس والحكومة على تعزيز التعاون المثمر مع الشركاء الدوليين لإنهاء معاناة اليمنيين واستعادة الدولة.