بحث نائب وزير الخارجية، مصطفى نعمان، في مدينة عدن، مع مسؤولين أمميين، سبل تعزيز التعاون الإنساني والتنسيق المشترك بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والهيئات الدولية العاملة في البلاد، بما يسهم في تحسين الاستجابة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة ودعم الفئات الأشد ضعفًا.
وخلال لقائه نائب المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي في اليمن، سايمون هوليما، ناقش نعمان التحديات التي تواجه استمرار تدخلات البرنامج في ظل الأوضاع الراهنة، لا سيما ما يتعلق بتأمين الاحتياجات الغذائية للفئات الأكثر هشاشة، وتخفيف تداعيات الأزمة الإنسانية التي تشهدها البلاد.
وأكد نائب الوزير على أهمية تعزيز الشراكة والتنسيق بين البرنامج والحكومة لضمان فعالية التدخلات الإنسانية ووصول المساعدات إلى مستحقيها، مشيرًا إلى ضرورة مراعاة التحديات اللوجستية والاقتصادية التي تواجه البلاد، خاصة في ظل تقليص بعض أوجه الدعم الدولي.
من جانبه، عبر نائب المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي عن تقدير البرنامج للدعم والتسهيلات المقدمة من الحكومة اليمنية، مؤكدًا التزام البرنامج بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية رغم الصعوبات التمويلية، وبذل أقصى الجهود لتلبية احتياجات المتضررين.
وفي لقاء آخر منفصل، ناقش نائب وزير الخارجية مع رئيس مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في عدن، محمد رفيق، آليات تطوير عمل المفوضية في اليمن وتعزيز التنسيق مع الجهات الحكومية في مجال حماية اللاجئين ودعم المجتمعات المضيفة.
وشدد نعمان على أهمية الدور الذي تؤديه المفوضية في الاستجابة لقضايا اللاجئين والنازحين، داعيًا إلى تفعيل آليات التعاون والتكامل مع الجهات الوطنية لضمان استجابة فعالة ومستدامة تتماشى مع متطلبات المرحلة.
من جهته، أثنى رئيس مكتب المفوضية على تعاون الحكومة اليمنية المستمر، مؤكدًا حرص المفوضية على تعزيز شراكاتها مع المؤسسات الوطنية والشركاء المحليين، والعمل على تطوير برامج الحماية والدعم بما يتوافق مع المعايير الدولية المعتمدة في العمل الإنساني.