ارتفع عدد الضحايا المدنيين لحوادث الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب (ERW) في محافظة الحديدة، غربي اليمن، خلال الشهر الماضي، بمقدار النصف عما تم تسجيله في الشهر السابق له.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، في تقريرها الشهري، الذي أصدرته الاثنين، إنها سجلت مقتل وإصابة 9 مدنيين؛ في حوادث الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار في المحافظة، خلال شهر مارس/آذار 2025.
وأضاف التقرير أن 8 مدنيين قتلوا؛ بينهم طفلين، فيما أصيبت امرأة واحدة، نتيجة 5 حوادث انفجارات لمواد من مخلفات الحرب وقعت في مديريات الدريهمي والحالي وبيت الفقيه وحيس بالمحافظة الساحلية.
ووفق الإحصائية الصادرة عن البعثة الأممية، فإن عدد الضحايا المدنيين للألغام في مارس/آذار الماضي، هو أعلى معدل شهري خلال العام الجاري، ويُمثّل زيادة بنسبة 50% عن ما تم تسجيله في الشهر السابق له (فبراير/شباط) الذي شهد سقوط 6 مدنيين (3 قتلى و3 جرحى).
وأوضحت "أونمها" أن ارتفاع عدد الحوادث والضحايا المدنيين، الشهر الماضي، "يؤكد تصاعد التهديد الذي تشكله الألغام الأرضية ومخلفات الحرب في محافظة الحديدة، والحاجة المُلحة لتعزيز جهود مكافحتها؛ بما فيها أعمال التطهير والتوعية بمخاطرها، ومساعدة الضحايا، وحماية المدنيين ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح".
ودعت البعثة الأممية، السكان المحليين؛ خاصة في المناطق الأكثر تضرراً على طول خطوط المواجهة في جنوب المحافظة، إلى توخي الحذر أثناء تنقلهم حفاظاً على سلامتهم وحياتهم.
وتُعد الحديدة واحدة من أكثر المحافظات تلوثاً بالمتفجرات من مخلفات الحرب، ووفقاً لإحصائيات أممية، فقد سجلت المحافظة سقوط 542 ضحية مدنية خلال الثلاثة الأعوام الماضية، بينهم 204 قتلى و338 جريحاً، وكان 40% من الضحايا من الأطفال والنساء.