دانت منظمة إغاثية دولية، استهداف الغارات الأمريكية الأخيرة لأحد المراكز الصحية التي تدعمها في شمال غرب اليمن.

وقالت منظمة العمل ضد الجوع (ACF)، في بيان صحفي، الخميس: "استهدفت غارات جوية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، في ليلة الأول والثاني من أبريل/نيسان الجاري، المركز الصحي الذي ندعمه في منطقة حقة بمديرية وشحة التابعة لمحافظة حجة، شمال غرب البلاد".

وأضاف البيان أن الغارات تسببت بتدمير المركز الصحي بالكامل، إضافة إلى إلحاق أضرار بالغة بمدرسة مجاورة للمركز، لكن "لحسن الحظ، ولأن القصف كان ليلاً، فإن جميع العاملين الصحيين في المركز وأعضاء فريقنا لم يتعرضوا لأذى".

وأشارت المنظمة إلى أن المركز قدم الرعاية الصحية لنحو 9,670 طفلاً و401 امرأة حامل ومرضعة منذ مايو/أيار 2024، وتدميره سيُحرم الآلاف من الأطفال والنساء من الخدمات الصحية المنقذة للحياة.

وأوضح البيان أن تزايد حدة الغارات الجوية خلال الأسابيع الأخيرة على المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في شمال البلاد، تُعدّ "تصاعداً مقلقاً للأعمال العدائية في أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، خاصة مع سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم أطفال، وفقاً للسلطات المحلية".

وعبّرت المنظمة عن قلقها من عواقب تصاعد العنف المسلح على المدنيين في بلد غارق بصراع مدمر منذ عقد من الزمان، وقالت مديرة العمليات في الشرق الأوسط؛ آن غاريلا: "هذه الهجمات تهدد وصول الناس إلى سبل عيشهم وقدرة المنظمات الإنسانية على التدخل، في حين تستمر الاحتياجات الإنسانية في التزايد، لا سيما في شمال البلاد".

ودعت غاريلا، جميع أطراف النزاع الى ضرورة الالتزام بضمان سلامة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، ومنها "المرافق والكوادر الطبية المشمولة بحماية صريحة بموجب القانون الإنساني الدولي".