فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأمريكية يوم الأربعاء عقوبات على شبكة من الميسّرين الماليين ومسؤولي المشتريات الحوثيين، قالت إنهم يعملون بالتنسيق مع سعيد الجمل، وهو مسؤول مالي حوثي كبير مدعوم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وتستهدف هذه الإجراءات بحسب بيان الخزانة شبكة قامت بشراء أسلحة ومواد حساسة من روسيا لصالح الحوثيين في اليمن بعشرات الملايين من الدولارات.

وأوضح بيان الخزانة أن هذه الشبكة قامت بشراء شحنات من الأسلحة والمعدات العسكرية، بالإضافة إلى الحبوب الأوكرانية المسروقة، لتوجيهها إلى مناطق سيطرة جماعة الحوثيين.

ووفقًا للبيان، نظم رجال الأعمال الأفغان المقيمون في روسيا، هوشنق وسهراب غيرات، عمليات شراء لصالح الحوثيين، بما في ذلك شحنتين من الحبوب المسروقة من شبه جزيرة القرم، تم شحنها على متن السفينة الروسية "إيه إم ثيسيوس" إلى اليمن في 2024.

وتتوسع شبكة العمليات التجارية الحوثية وفقاً لبيان الخزانة لتشمل شراء الأسلحة ووسائل النقل، بالإضافة إلى الأنشطة المالية المعقدة لتجاوز العقوبات المفروضة.

وكشفت الخزانة عن دور حسن جعفري (إيراني)، الذي يعمل كغاسل أموال لصالح الحوثيين ويقيم في تركيا، من خلال ترتيب مدفوعات بملايين الدولارات لدعم شحنات الأسلحة والمواد العسكرية للتهرب من العقوبات.

وأكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن العقوبات الجديدة تسلط الضوء على دور سعيد الجمل وشبكته في توفير السلع الأساسية للآلة الحربية الحوثية، مشددًا على أن الولايات المتحدة ملتزمة بتقويض قدرة الحوثيين على تهديد الاستقرار في المنطقة من خلال أنشطتهم الإرهابية.

وأضاف: "يؤكد إجراء اليوم التزامنا بتقويض قدرة الحوثيين على تهديد المنطقة من خلال أنشطتهم المزعزعة للاستقرار". 

وأدرجت الخزانة الأميركية عدد من الأفراد والشركات في القائمة السوداء ضمن شبكة المشتريات الحوثية بسبب تورطهم في دعم أنشطة الحوثيين، من بينهم هوشنق وسهراب غيرات، ورجل الأعمال الروسي فياتشيسلاف فلاديميروفيتش فيدانوف، الذي عمل كقبطان للسفينة "إيه إم ثيسيوس" خلال رحلاتها من شبه جزيرة القرم إلى اليمن.

كما تم إدراج الشركات المرتبطة بهم مثل شركة "إيه إم آسيا إم 6" المحدودة، التي تدير السفينة المذكورة، وشركات أخرى مرتبطة بأفراد الشبكة في روسيا.