أعلنت الإدارة الأمريكية أن حملتها العسكرية الأخيرة على جماعة الحوثيين في شمال اليمن، أودت بحياة الكثير من قيادات الجماعة، بينهم خبير في مجال الصواريخ، دون تقديم أي تفاصيل حولهم.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي؛ مايك والتس، في مقابلة مع شبكة (CBS News)، الأحد: "لقد قضينا على قيادة حوثية كبيرة، بما في ذلك كبير خبراء الصواريخ لديهم".
وأضاف والتس: "لقد ضربنا مقراتهم، وضربنا مراكز اتصالات، ومصانع أسلحة، بل وحتى منشآت إنتاج الطائرات المسيرة فوق الماء".
ولم يحدد والتس هوية الخبير الذي قال إنه قتل في الغارات الأمريكية، كما لم يقدم أي تفاصيل عن القادة الآخرين الذين لقوا حتفهم.
وأشار مستشار الأمن القومي الأمريكي إلى أن قرار الرئيس ترامب، باتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الحوثيين، وتشديد الضربات الموجهة لهم "ستكون أكثر فعالية عما كانت عليه في عهد الإدارة السابقة".
واتهم والتس، إدارة بايدن بالتساهل أمام هجمات الحوثيين البحرية، وقال: "في عهد الإدارة السابقة، كانت تمر أسابيع أو حتى أشهر قبل أن يتم تنفيذ ضربات متقطعة ضد الحوثيين، ونتيجة لذلك، أُغلق أحد أهم الممرات البحرية في العالم".
وأوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي، أن جماعة الحوثيين استخدمت صواريخ كروز متطورة، وباليستية، وبعض أكثر الدفاعات الجوية تطوراً في هجماتها البحرية، وكلها مقدمة من إيران، وبالتالي فإن نظام طهران يتحمل كامل المسؤولية عن هذه الهجمات.
وكشف والتس أن إحدى المدمرات الأمريكية تعرضت للهجوم 23 مرة من قبل جماعة الحوثيين، أثناء عبورها مؤخراً مضيق باب المندب، كما أن على ما نسبته 75% من سفننا التي تحمل العلم الأمريكي أن تدور حول الساحل الجنوبي لأفريقيا بدلاً من المرور عبر قناة السويس، وهذا ما يوضح خطورة هذه الهجمات التي يجب أن تتوقف.
وجدد المسؤول الأمريكي التزام بلاده باتخاذ كل الإجراءات الضرورية من أجل إبقاء الممرات البحرية مفتوحة، والحفاظ على حرية التجارة، باعتبار ذلك "جانب أساسي من أمننا القومي، وهو الجانب الذي لم تكن الإدارة السابقة فعّالة فيه".