اليمن: سائقو المركبات في مناطق الحوثيين يشتكون من مشتقات نفطية "مغشوشة"
يمن فيوتشر - يمن فيوتشر الأحد, 23 مارس, 2025 - 05:05 صباحاً
اليمن: سائقو المركبات في مناطق الحوثيين يشتكون من مشتقات نفطية

أكد عدد من سائقي المركبات والدراجات النارية في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين عن انتشار واسع للمشتقات النفطية المغشوشة، ما أسفر عن أضرار بالغة في مركباتهم، وتسبب في خسائر مالية كبيرة لهم.

وقال عدد من السائقين في هذه المناطق في منشورات رصدها "يمن فيوتشر" إن محطات الوقود باتت تورد وقودًا ملوثًا ومخلوطًا، الأمر الذي أدى إلى أعطال في محركات السيارات وتوقفها بشكل مفاجئ.

ويتضح من خلال المنشورات المتداولة أن الشكاوى من هذه المشكلة تتزايد يومًا بعد آخر، حيث يشتكي السائقون من تكرار الأعطال الفنية في سياراتهم ودراحاتهم النارية بعد تعبئتها بالوقود بفترة قليلة.

وأصدرت شركة النفط التابعة للحوثيين توضيحا بخصوص شكاوى السائقين، مشيرة أنها سارعت بتكليف لجان فنية ميدانية للنزول إلى عدد من المحطات لفحص المواد الموجودة فيها، والعمل على دراسة نوعية تلك السيارات التي حدث فيها الأعطال الفنية لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ذلك.

وأكدت أنها قامت أيضا باتخاذ إجراءات احترازية لتعزيز أعمال الرقابة لضمان مواجهة أي احتمالات لهذه المشكلة المشار إليها إلى حين الانتهاء من أعمال اللجان المختصة لتشخيص الخلل إن وجد وعمل الحلول اللازمة لذلك.

وكشف الصحفي بسيم الجناني عن تفاصيل تتعلق بوصول ناقلة بترول كبيرة إلى محافظة الحديدة الساحلية في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2024، والتي يبدو أنها كانت السبب وراء انتشار البترول المغشوش في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة جماعة الحوثيين.

ووفقًا للصحفي الجناني، فإنه بعد بحث وتقصي لحركة السفن والناقلات التي وصلت مؤخرًا، أتضح أن الناقلة "Love" وصلت إلى غاطس ميناء رأس عيسى في 26 ديسمبر/كانون الأول 2024، محملة بكمية ضخمة من النفط تقدر بـ 60,639 طنًا، "وهي كمية غير مسبوقة مقارنة بالناقلات التي وصلت خلال السنوات السابقة".

وأضاف أنه في 20 فبراير/شباط الماضي، بدأت عملية التفريغ من السفينة في الرصيف، حيث تم ضخ البترول مباشرة إلى السوق عبر القاطرات لعدم وجود خزانات تخزين.

ولفت أن المشكلة التي ظهرت للمستهلكين بدأت في الأسبوعين الماضيين، أي بعد ضخ هذه الكمية من النفط المغشوش إلى محطات الوقود، ما أسفر عن أعطال مفاجئة في مئات المركبات وتسبب في خسائر مالية فادحة للمواطنين.

وأوضح أنه من خلال التحري، تبين أن الوكيل الملاحي للناقلة "Love" هي شركة "تاج أوسكار"، وهي شركة مرتبطة بلوبي داخل شركة النفط في صنعاء، "وبالتالي استغلت هذه الشركة الوضع بعد تدمير منشآت النفط ومختبراتها في الحديدة لإدخال كميات من النفط المغشوش وضخها في الأسواق"، وهو ما تسبب في تعطيل مئات المركبات، حسب الصحفي الجناني.

وأشار إلى أنه لم تدخل أي ناقلة بترول أخرى إلى رصيف التفريغ بعد الناقلة "Love".


التعليقات