كشف تقرير أممي حديث أن محافظة مأرب ومديريات الساحل الغربي في الحديدة وتعز شهدت أكثر من 90% من حالات النزوح الجديدة في اليمن، خلال العام الماضي.
وقالت منظمة الهجرة الدولية (IOM) في تقرير التتبع السريع لحركة النزوح السنوي في اليمن، إن محافظات مأرب والحديدة وتعز شهدت أكبر عمليات النزوح الجديدة خلال العام 2024، وبعدد 3,317 أسرة تتألف من 19,902 أشخاص.
وأضاف التقرير أن هذه المحافظات الثلاث شكّلت ما نسبته 90.4% من إجمالي حالات النزوح الجديدة المُسجلة العام الماضي في المناطق الواقعة ضمن نفوذ الحكومة المعترف بها دولياً، والبالغة 3,668 أسرة (22,008 أشخاص) في 7 من أصل 13 محافظة يمكن لفرق مصفوفة تتبع النزوح الميدانية الوصول إليها.
وأشارت "الهجرة الدولية" إلى أن محافظة مأرب سجّلت أعلى عدد من الأسر النازحة في عام 2024، والتي بلغت 1,653 أسرة (9,918 شخصاً)، وهو ما يمثل 45% من إجمالي حالات النزوح الجديدة التي تم تتبعها على مستوى البلاد، تليها الحديدة بـ885 أسرة (5,310 أشخاص)؛ وبنسبة 24%، ثم تعز بـ779 أسرة (4,674 شخصاً)؛ بنسبة 21%.
وأردفت أن ما نسبته 14% من النازحين في مأرب نزحوا داخلياً بين مديريات المحافظة، مقابل 86% قدموا إليها من محافظات أخرى، وفي مقدمتها الحديدة (330 أسرة)، تليها تعز (192)، ثم إب (152)، وحجة (117)، وكل من ذمار وصعدة بـ106 و99 أسرة (على التوالي)، إضافة إلى 394 أسرة جاءت من محافظات أخرى.
وأوضح التقرير أن أغلب حالات النزوح الجديدة في محافظتي الحديدة وتعز كانت داخلية بين المديريات في إطار المحافظة نفسها، وبنسبة 77% و79% (على التوالي)، "وترجع أسباب النزوح في هذه المناطق في المقام الأول إلى وقوعها على خطوط المواجهة، كما أن تأثير الأزمة القائمة، وانعدام الوصول إلى الخدمات الأساسية وصعوبة الحركة والتنقل أدت إلى دفع الناس إلى ترك منازلهم والفرار بحثاً عن أماكن أكثر أماناً".