أفادت منظمة الهجرة الدولية (IOM) أن أكثر من ألفي مهاجر إثيوبي تقطعت بهم السبل في اليمن عادوا إلى القرن الأفريقي عبر رحلات بحرية "خطيرة" بالقوارب خلال الشهر الماضي.
وقالت المنظمة في أحدث تقرير لها بشأن "مراقبة تدفق المهاجرين الوافدين والمغادرين"، إنها رصدت ما مجموعه 2,163 مهاجراً إثيوبياً عالقين في اليمن، غادروا إلى جيبوتي، خلال شهر فبراير/شباط 2025.
وأضاف التقرير أن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن "أجبرت بعض المهاجرين على اتخاذ القرار الصعب بالعودة إلى بلدانهم الأصلية في القرن الأفريقي، فيما أوردت تقارير أن السلطات الحكومية اليمنية أعادت آخرين".
وأوضحت مصفوفة النزوح (DTM) التابعة لمنظمة الهجرة، أن جميع المهاجرين العائدين من اليمن إلى بلدانهم الشهر الماضي غادروا من سواحل رأس العارة في لحج باتجاه مدينة أوبوك الجيبوتية، وذلك في 18 رحلة بحرية "محفوفة بالمخاطر" عبر القوارب، وكان 90% منهم رجال؛ وبعدد 1,958 شخصاً، فيما مثلّت النساء نسبة 5% وبعدد (108 نساء)، مقابل 5% من الأطفال؛ وبواقع 86 فتى و11 فتاة.
وأشار التقرير إلى أن فريق مصفوفة تتبع النزوح في جيبوتي سجّل وصول ما مجموعه 2,024 مهاجراً (91% رجال، و8% نساء، و1% أطفال) إلى الشواطئ الجيبوتية في رحلات بالقوارب من السواحل اليمنية، كما ضبطت السلطات العُمانية 112 مهاجراً إثيوبياً حاولوا دخول أراضيها، ورحّلتهم إلى نقطة ديفن في مديرية شحن بمحافظة المهرة، شرقي اليمن.
يُذكر أن إجمالي عدد المهاجرين الأفارقة الذين غادروا اليمن خلال أول شهرين من العام الجاري، بلغ 4,268 مهاجراً، فيما استقبلت البلاد 28,306 آخرين خلال نفس الفترة.