أعلن الاتحاد الأوروبي (EU) أن أصوله الحربية قدمت الدعم والحماية لأكثر من 700 سفينة تجارية أثناء عبورها في البحر الأحمر، غربي اليمن، منذ بدء مهمته البحرية في فبراير/شباط 2024.
وقالت مهمة (EUNAVFOR ASPIDES) البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، في تغريدة على حسابها في منصة "إكس"، الأربعاء: "اليوم، أكملنا ثلاثة عشر شهراً على إطلاق مهمتنا في منطقة العمليات بالبحر الأحمر، وبفضل الالتزام الثابت لجميع أفرادنا تمكنا من مواجهة العديد من التحديات والتهديدات، وتعزيز مساهمتنا في حماية السلع المشتركة العالمية".
وأضافت في فيديو مصور مرفق بالتغريدة، أن أصولها الحربية قدمت، خلال هذه الفترة، الدعم والحماية الوثيقة لأكثر من 700 سفينة تجارية أثناء عبورها الجزء الجنوبي من البحر الأحمر، الذي تتعرض فيه حركة الملاحة الدولية لهجمات من قبل جماعة الحوثيين.
وأشارت "أسبيدس" إلى أن أعضائها نجحوا خلال الفترة الماضية في "تعزيز المراقبة والأمن البحري، والإسهام الفعّال في الحفاظ على الموارد الطبيعية المحلية أيضاً، وبالتالي دعم الازدهار الإقليمي لجميع الدول المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن".
وجددت المهمة الأوروبية التزامها بتنفيذ مهامها الدفاعية الهادفة إلى حفظ وتعزيز الأمن البحري وضمان حرية الملاحة في المنطقة، مع إعطاء الأولوية لسلامة البحارة وحماية السفن التجارية وتأمين مرورها عبر البحر الأحمر.
وكان مجلس الاتحاد الأوروبي قد أقر، منتصف فبراير/شباط الماضي، تمديد فترة ولاية مهمة "أسبيدس" البحرية لعام إضافي، تنتهي في 28 فبراير/شباط 2026، وبمبلغ مرجعي يزيد عن 17 مليون يورو.
يُذكر أن الاتحاد الأوروبي أطلق هذه العملية في 19 فبراير/شباط 2024 في أعقاب تصاعد هجمات الحوثيين على السفن التجارية في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن وشمال غرب المحيط الهندي، ويقع مقر العملية في مدينة لاريسا اليونانية، ويتكون أسطولها البحري من سفن وفرقاطات حربية وطاقم بحري من 21 دولة أوروبية، وتعد مهمتها دفاعية فقط، حيث يحق لها إطلاق النار للدفاع عن السفن التجارية أو الدفاع عن نفسها؛ لكن لا يمكنها ضرب أهداف برية تابعة لجماعة الحوثيين في شمال اليمن.