أعلنت جماعة "الحوثي" اليمنية يوم الثلاثاء 18 مارس/آذار أنها استهدفت حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان"(Uss Harry Truman) في البحر الأحمر بالصواريخ، وذلك للمرة الثالثة خلال 48 ساعة، ردا على الضربات الأميركية التي استهدفتهم منذ ليلة السبت 15 مارس/آذار.
وأكد العميد يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الجماعة، في بيان مصور أن استهداف الحاملة الأمريكية يو أس أس هاري ترومان شمالي البحر الأحمر، جاء "ردا على استمرار العدوان الأمريكي الغاشم على بلدنا" ، وذلك بصاروخين مجنحين وطائرتين مسيرتين، ومدمرة أمريكية بصاروخ مجنح وأربع طائرات مسيرة".
وجاء هذا الإعلان بعدما قالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين ان واشنطن شنت غارات جديدة على اليمن ليل الإثنين، في أعقاب خروج حشود كبيرة في تظاهرات بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وخصوصا العاصمة صنعاء تنديدا بالضربات الأمريكية التي أودت بالعشرات، حسب معلومات السلطات في صنعاء.
من جهتها، لم ترد واشنطن على إعلان الحوثيين، ولم يقدم حتى الآن أي دليل من كلا الطرفين على استهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان".
ماذا نعرف عن مواصفات حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان"؟
تم تصميم حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" لتكون قاعدة عمليات متنقلة قادرة على تنفيذ المهام في أي وقت وأي مكان، حيث يرى خبراء الدفاع أنها تعد واحدة من أقوى القطع الحربية في البحرية الأمريكية.
حاملة "يو إس إس هاري ترومان" توصف بـ "العملاق البحري" الذي يعمل بالطاقة النووية، وسميت على اسم الرئيس الأمريكي الثالث والثلاثين، هاري ترومان، بعد أن استغرق بناءها نحو خمس سنوات، ودخلت الخدمة رسميا في عام 1998.
تزن الحاملة حوالي 116,000 طن، ويبلغ طولها 333 مترا وعرضها 76.8 مترا، ويمكنها حمل ما يصل إلى 90 طائرة ومروحية.
وتجدر الإشارة إلى أن الحاملة شاركت في العديد من الحروب البارزة منذ دخولها الخدمة، مثل حرب كوسوفو عام 1999، وحروب أفغانستان والعراق، بالإضافة إلى الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وحاليا، تتخذ "يو إس إس هاري ترومان" من البحر الأحمر موقعا لها بهدف "ردع القوة العسكرية الحوثية في المنطقة".