حذّر جنرال إيراني، يوم الأحد، من احتمال وقوع "رد حاسم ومدمر" على أي تهديد يتم تنفيذه، وذلك بعد يوم من الضربات الأمريكية التي استهدفت الحوثيين في اليمن.
كما نفى اللواء (حسين سلامي) أن تكون إيران قد قدمت دعماً للجماعة المتمردة، التي تواصل حملتها ضد السفن الدولية في البحر الأحمر وقبالة السواحل اليمنية.
وقال سلامي، في خطابٍ بثته وسائل الإعلام الإيرانية باللغة الفارسية: "نحن لسنا أمة تعيش في الخفاء. نحن نظام شرعي وفاعل في العالم، وإذا شننّا هجوماً في أي مكان، فنحن نعلن عنه."
ولم يصرّح الجنرال بأن إيران تعرضت لتهديد مباشر، لكنه شدد على أن بلاده ستقدم "رداً حاسماً ومدمراً على أي تهديد" يستهدفها.
وتتوافق تصريحات سلامي مع ما أعلنه الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) يوم السبت، عندما قال إنه أصدر أوامره للجيش الأمريكي بشن "ضربة حاسمة وقوية" ضد الحوثيين في اليمن.
و قال مسؤولون صحيون يمنيون إن الحملة العسكرية أسفرت عن مقتل نحو 31 شخصًا وإصابة 101 آخرين. وأوضحت وزارة الصحة في صنعاء، صباح الأحد، أن العديد من المصابين هم "أطفال ونساء".
و من جهته، صرّح مستشار الأمن القومي الأمريكي (مايك والتز)، في برنامج "This Week" على قناة ABC صباح الأحد، بأن الضربات الأمريكية "أطاحت بعدد من قيادات الحوثيين".
وأشار والتز إلى أن هذه الضربات كانت أكثر حسمًا مقارنةً بتلك التي نُفذت خلال فترة رئاسة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، والتي انتقدها واصفًا إياها بأنها "ضعيفة وغير فعالة".
وأضاف: "كان هذا ردًا ساحقًا استهدف بالفعل عدة قيادات حوثية وقضى عليهم. والفرق هنا هو أننا استهدفنا القيادة الحوثية بشكل مباشر، وأيضًا نحمل إيران المسؤولية".
و عند سؤاله عمّا إذا كان هناك احتمال لعمل عسكري أمريكي مباشر ضد إيران، أجاب مايك والتز: "جميع الخيارات تظل مطروحة دائمًا أمام الرئيس، لكن إيران بحاجة إلى سماع رسالته بوضوح تام."
وأكد والتز أن الدعم الإيراني للحوثيين، والميليشيات في العراق، وحماس، وحزب الله في لبنان، وغيرها من الجماعات "غير مقبول على الإطلاق"، مضيفًا أن هذا الدعم "سيتوقف".
وأشار إلى أن الرئيس دونالد ترامب كان واضحًا في موقفه بأن "إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي"، مضيفًا: "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة لضمان عدم حدوث ذلك، وهذا يشمل كل جوانب البرنامج الإيراني، من الصواريخ إلى التسلّح والتخصيب.
لذا فإن لديهم خياران: إما تسليم برنامجهم النووي والتخلي عنه بطريقة يمكن التحقق منها، أو مواجهة سلسلة من العواقب الأخرى."
واختتم والتز تصريحه بالقول: "لكن في كل الأحوال، لا يمكننا العيش في عالم يكون فيه آيات الله بأيديهم زر نووي."