التقى نائب وزير الدفاع السعودي الأربعاء وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن خلال زيارة لواشنطن يشكل اليمن واحدة من القضايا التي ستتناولها بينما تتبنى الولايات المتحدة مواقف أكثر تشددا من حليفتها.
والأمير خالد بن سلمان الشقيق الأصغر لولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي تتهمه الاستخبارات الأميركية بأنه أمر بقتل الصحافي السعودي المقيم في الولايات المتحدة جمال خاشقجي، هو أرفع شخصية سعودية تزور واشنطن منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الأمير خالد التقى المسؤولين الكبيرين في وزارة الخارجية فكتوريا نولاند وديريك شوليت، موضحة أن بلينكين شارك في جزء من الاجتماع كما حدث قبل يوم في وزارة الدفاع (البنتاغون).
واوضحت الخارجية الأميركية في بيان أن بلينكن بحث مع الأمير خالد في "الجهود المبذولة لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار على مستوى البلاد والانتقال إلى عملية سياسية في اليمن" حيث يشن المتمردون الحوثيون هجوما واسعا.
وقال البيان إن لقاء المسؤولين الأميركيين مع المسؤول السعودي تناول أيضا "الحاجة إلى إصلاح اقتصادي وإغاثة إنسانية للشعب اللبناني وقضايا ثنائية رئيسية أخرى بينها حقوق الإنسان".
من جهته، ذكر البيت الأبيض أن نائب وزير الدفاع السعودي التقى الثلاثاء جيك ساليفان ، مستشار الأمن القومي لبايدن، الذي ناقش "التزام الولايات المتحدة مساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها في الوقت الذي تواجه فيه هجمات من جماعات متحالفة مع إيران".
وبما أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يتولى حقيبة الدفاع، لا يشكل لقاء نائبه الأمير خالد خرقا للبروتوكول في غياب اجتماعات مع أعضاء الحكومة.
لكن تأخر الزيارات يعكس أيضا تشددا في المواقف الأميركية حيال المملكة في عهد بايدن الذي تعهد إنهاء التفويض المطلق الذي منحه للسعودية سلفه دونالد ترامب الذي زار الرياض في أول رحلة خارجية له.
ورفع بايدن السرية عن معلومات استخبارية عن مقتل خاشقجي الذي قتل خنقا وقطعت جثته في القنصلية السعودية في اسطنبول بعد انتقاده ولي العهد السعودي في مقالاته. كما قلل من الدعم الأميركي للهجوم السعودي في اليمن الذي تصفه الأمم المتحدة بأنه أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
وأثار بايدن غضب بعض الديموقراطيين برفضه فرض عقوبات على ولي العهد السعودي بسبب مقتل خاشقجي، مؤكدا أنه لا مفر من التعامل معه.
ودان ترامب قتل خاشقجي لكنه قال إن مشتريات السعودية الكبيرة من الأسلحة الأميركية تفوق في أهميتها المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان.