نظمت منظمة "ميون" لحقوق الإنسان، بالتعاون مع مركز مدنيين في ظل النزاع (سيفيك)، ورشة عمل حوارية في مدينة عدن، تهدف إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وشهدت الورشة حضور ممثلين عن الجهات الحكومية ذات الصلة بالعمل الإنساني، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني، حيث تم التباحث حول أبرز العوائق التي تعترض وصول المساعدات وكيفية التغلب عليها.
وكانت أبرز القضايا التي تم مناقشتها تتعلق بتنازع الصلاحيات بين الجهات المعنية، وضعف التنسيق بين الأطراف المختلفة، إضافة إلى التحديات الأمنية والإدارية التي تعرقل سير العمليات الإنسانية.
وتوصل المشاركون إلى أن تأخير استخراج التصاريح اللازمة وتعدد الجهات التي تتطلب التنسيق المسبق قبل تنفيذ الأنشطة، يمثلان من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تأخير وصول المساعدات. كما تم التأكيد على أن غياب التنسيق الفعّال بين الشركاء والمشاكل الإدارية تؤثر بشكل سلبي على كفاءة العمليات الإنسانية.
وفي ختام الورشة، تم وضع مجموعة من التوصيات الهادفة لتحسين الوضع الراهن، أبرزها ضرورة إنشاء آلية واضحة لاستخراج التصاريح وتبني نظام "النافذة الواحدة" لتسهيل الإجراءات البيروقراطية.
وأوصى المشاركون أيضًا بضرورة تنظيم حملات توعوية لتسهيل حركة المساعدات، بالإضافة إلى عقد ورش عمل إضافية لمواصلة الحوار حول التحديات وسبل معالجتها.
ومن بين التوصيات الهامة التي خرج بها المشاركون، إنشاء إطار تنسيقي موحد يضم الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والمحلية، لتنسيق الجهود الإنسانية بشكل أكثر فعالية، واقتراح إنشاء غرفة عمليات أمنية لتسريع الاستجابة للمعوقات التي قد تواجه حركة المساعدات.