أعلنت السلطات الصومالية، يوم الاثنين، أن قراصنة صوماليين مشتبه بهم فرّوا من قارب صيدٍ يمني كانوا قد استولوا عليه قبالة سواحل القرن الأفريقي وشغّلوه لمدة خمسة أيام.
وفي بيان, قالت القوة البحرية الأوروبية "يونافور أتالانتا" إن الهجوم الأولي الذي نفذه القراصنة في 17 فبراير/ شباط استهدف مركب شراعي تقليدي يُعرف باسم "داو"، يُستخدم في مياه الشرق الأوسط، وذلك قبالة بلدة إييل في الصومال.
وأضافت "يونافور" أن القارب، الذي يحمل اسم "سيتون-2"، ظل تحت سيطرة القراصنة حتى يوم السبت. وأوضحت أن القراصنة كانوا مجهزين بسلالم وأسلحة، مما يشير إلى احتمال سعيهم لاختطاف سفن أخرى أثناء استخدام قارب الصيد كـ"سفينة أم".
وقالت القوة البحرية: "غادر القراصنة المشتبه بهم قارب الصيد بعد أن سرقوا بعض متعلقات الطاقم"، مشيرة إلى أن أفراد طاقم "سيتون-2" أصبحوا الآن آمنين وأحرار.
و وقع هجوم 17 فبراير/ شباط بعد أيام فقط من هجوم قرصنة آخر استهدف قارب صيد يمني، والذي انتهى في النهاية بفرار القراصنة وإنقاذ البحّارة دون تعرضهم لأي أذى.
و بلغت عمليات القرصنة قبالة السواحل الصومالية ذروتها في عام 2011، حيث تم تسجيل 237 هجومًا. ووفقًا لمجموعة المراقبة "أوشنز بيوند بايرسي" (Oceans Beyond Piracy)، فقد كلفت أنشطة القرصنة الصومالية الاقتصاد العالمي آنذاك نحو 7 مليارات دولار، منها 160 مليون دولار دُفعت كفدى للإفراج عن السفن المختطفة.
وقد تراجع هذا التهديد بشكلٍ كبير بفضل تكثيف الدوريات البحرية الدولية، وتعزيز الحكومة المركزية في مقديشو، عاصمة الصومال، إلى جانب جهود أخرى.
إلا أن هجمات القراصنة الصوماليين استؤنفت بوتيرة متزايدة خلال العام الماضي، ويُعزى ذلك جزئيًا إلى حالة عدم الاستقرار الناجمة عن هجمات الحوثيين في اليمن على الممرات البحرية في البحر الأحمر، في سياق الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
و في عام 2024، تم تسجيل سبعة حوادث قرصنة قبالة السواحل الصومالية، وفقًا لمكتب الملاحة البحرية الدولي (IMB).