شددت قبائل مذحج وحمير، كبرى قبائل اليمن، على ضرورة توحيد الصف الوطني والقبلي لمواجهة مشروع جماعة الحوثيين، محذرةً من أي خلافات داخلية في الائتلاف الحكومي قد تعيق جهود التحرير.
وأكدت القبائل، خلال لقاء موسع لها في محافظة مأرب، شمال شرقي البلاد، جهوزيتها التامة لمواجهة الحوثيين، وتمسكها بالثوابت الوطنية ورفضها القاطع لمحاولات تغيير الهوية اليمنية.
ودعا المشاركون في اللقاء إلى عقد "مؤتمر القبيلة اليمنية"، بهدف توحيد الجهود والصفوف لمواجهة الحوثيين، ونبذ أي خلافات جانبية قد تؤثر على وحدة القرار القبلي والسياسي والعسكري.
وأعلنت القبائل عن ميثاق شرف قبلي ملزم يؤكد موقفها الثابت ضد الحوثيين ويؤكد التزامها بالمقاومة الشاملة حتى استعادة اليمن وتحقيق سيادته الوطنية.
وأكد المشاركون أن القبائل لن تترك السلاح حتى تتحرر اليمن من الحوثيين، وأنها لن تقبل إلا بدولة يمنية حرة ومستقلة تحت ظل الجمهورية، متعهدين بالتصدي لكل محاولات تقسيم اليمن أو إخضاعه لأجندات خارجية، مشددين على أن المعركة مع الحوثيين هي "معركة وجود وليست معركة نفوذ أو سلطة".
وأكدت القبائل أنها ستتخذ إجراءات صارمة بحق أي فرد أو جهة قبلية تتواطاً مع الحوثيين أو تسهل لهم السيطرة على أي منطقة يمنية، معتبرة ذلك خيانة عظمى تستوجب العقاب العاجل.
ووجه اللقاء الموسع دعوة للحكومة المعترف بها دوليًا إلى إعلان معركة تحرير شاملة، والعودة إلى أرض الوطن لقيادة وإدارة المعركة من الداخل، وطالب بتوفير كافة الإمكانات العسكرية واللوجستية لدعم جبهات القتال في مواجهة الحوثيين.