عاد أكثر من ألفي مهاجر إثيوبي تقطعت بهم السبل في اليمن إلى القرن الأفريقي عبر رحلات بحرية "خطيرة" بالقوارب خلال الشهر الماضي.

وأفادت منظمة الهجرة الدولية (IOM) في أحدث تقرير لها بشأن "مراقبة تدفق المهاجرين الوافدين والمغادرين"، أنها رصدت ما مجموعه 2,105 مهاجرين إثيوبيين عالقين في اليمن، غادروا إلى جيبوتي، خلال شهر يناير/كانون الثاني 2025.

وأضاف التقرير أن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن "أجبرت بعض المهاجرين على اتخاذ القرار الصعب بالعودة إلى بلدانهم الأصلية في القرن الأفريقي، فيما أوردت تقارير أن السلطات الحكومية أعادت آخرين".

وأشارت مصفوفة النزوح (DTM) التابعة لمنظمة الهجرة في اليمن، إلى أن جميع المهاجرين العائدين إلى بلدانهم الشهر الماضي غادروا من سواحل رأس العارة في لحج باتجاه مدينة أوبوك الجيبوتية، وذلك في 20 رحلة بحرية "محفوفة بالمخاطر" عبر القوارب، وكان 87% منهم رجال؛ وبعدد 1,845 شخصاً، فيما مثلّت النساء نسبة 9% وبعدد (182 امرأة)، مقابل 4% من الأطفال (78 فتى وفتاة).

وأوضح التقرير أن فريق مصفوفة تتبع النزوح في جيبوتي سجّل وصول ما مجموعه 1,759 مهاجر (88% رجال، و9% نساء، و3% أطفال) إلى السواحل الجيبوتية في رحلات بالقوارب من السواحل اليمنية، كما قامت السلطات العُمانية بترحيل 70 مهاجراً اثيوبياً حاولوا دخول أراضيها، إلى نقطة ديفن في مديرية شحن بمحافظة المهرة، شرقي اليمن.

يُذكر أن إجمالي عدد المهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن خلال العام الماضي، بلغ 60,897 مهاجراً، فيما تستضيف البلاد ما يقرب نفس العدد من اللاجئين وطالبي اللجوء.