في أول خروج عن التقليد الدبلوماسي الأممي في التعامل مع جماعة الحوثيين، اتهم المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، جوليان هارنيس، الجماعة بالاستيلاء على جزء كبير من المساعدات الإنسانية المخصصة لملايين المحتاجين، بالإضافة إلى استمرار اختطاف الموظفين الأمميين دون أي تدخل لوقف الممارسات.
وخلال مؤتمر صحفي على هامش منتدى اليمن الدولي الثالث في العاصمة الأردنية عمّان، أكد هارنيس أن الجماعة الموالية لإيران تمنع وصول المساعدات إلى مستحقيها في المناطق الخاضعة لسيطرتها، كما أشار إلى عمليات الاختطاف المتكررة بحق الموظفين الأمميين، لافتًا إلى غياب ضمانات وقفها، ما يجعلها ممكنة في أي لحظة.
وفي تعليقه على الوضع الإنساني في اليمن، اعترف بضعف الأمم المتحدة المفتقرة إلى وجود عسكري على الأرض، ما يجبرها على التعامل مع أي طرف مسلح، حتى وإن كان تنظيمًا متطرفًا مثل القاعدة، حد تعبيره.
وذكر أن المنظمة، مثلما تعاملت مع التنظيم المتطرف أثناء سيطرته على المكلا عام 2015، تجد نفسها الآن مضطرة للتعامل مع الحوثيين كأمر واقع في عديد المناطق التي يسيطرون عليها.
وأشار هارنيس إلى أن الأمم المتحدة علقت مؤقتًا عملها في محافظة صعدة، معقل جماعة الحوثي شمالي البلاد، بعد اختفاء 10% من طاقمها الميداني هناك.
وأضاف، من الصعب اتخاذ إجراءات إضافية لإغلاق باقي المقرات التابعة للأمم المتحدة، نظرًا للالتزامات الإنسانية تجاه ملايين الأطفال والنساء.
كما كشف عدم معرفته بإعلانات التوظيف المتعلقة بالوظائف التي كان يشغلها الموظفون الذين تعرضوا للاختطاف في الفترات السابقة.