يناقش مجلس الأمن الدولي (UNSC)، مساء اليوم، آخر التطورات العسكرية والإنسانية في اليمن، وجهود إعادة تنشيط العملية السياسية الشاملة المتوقفة منذ أكثر من عام.
وبحسب برنامج العمل المؤقت، فإن مجلس الأمن سيعقد، الخميس؛ الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك (السادسة مساءً بتوقيت اليمن)، اجتماعه الدوري بشأن الأزمة اليمنية، وسيبدأ بجلسة مفتوحة، تليها مشاورات مغلقة، لمناقشة مستجدات الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، والجهود الرامية إلى استئناف محادثات خارطة طريق لإرساء السلام في البلاد تحت رعاية الأمم المتحدة.
وسيقدم كل من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن؛ هانز غروندبرغ، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية؛ توم فليتشر، إحاطتين (عبر الفيديو) خلال الجلسة المفتوحة، يتناولان فيهما آخر التطورات بشأن الأوضاع السياسية والعسكرية والإنسانية والحقوقية في البلاد.
ومن المقرر أن يبحث أعضاء المجلس، خلال الجلسة المغلقة، كيفية الاستفادة من انخفاض حدة التوترات الإقليمية نتيجة اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، في استئناف محادثات السلام اليمنية ودفع العملية السياسية إلى الأمام.
ومن المتوقع أن يستعرض المجلس تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، بفعل التدهور الاقتصادي والصراع المطول وضعف الخدمات الأساسية، وتشجيع الدول الأعضاء على حشد التمويلات لتلبية متطلبات خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025، بما في ذلك إمكانية عقد مؤتمر دولي للتعهدات.
كما سيناقش المجلس قضية استمرار جماعة الحوثيين في شن موجات من الاعتقالات "التعسفية" ضد الموظفين الأمميين، والتي شملت مؤخراً سبعة إضافيين، توفي أحدهم قبل أيام في مركز احتجاز تابع للجماعة في محافظة صعدة، ما دفع الأمم المتحدة إلى تعليق كافة أنشطتها وبرامجها الإنسانية "مؤقتاً" في المحافظة حتى إشعار آخر.
وسيجدد العديد من أعضاء المجلس دعوتهم للحوثيين للإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية والبعثات الدبلوماسية، بما فيهم الذين مر على احتجازهم أكثر من سبعة أشهر والمحتجزين مؤخراً.