الحوثيون المدعومون من إيران يهددون بتجديد الهجمات على إسرائيل في حال انهار وقف إطلاق النار في غزة، و هذه مسألة مهمة كونها تبرز كيف لا تزال حماس وغزة جزءًا من شبكة الوكلاء الإيرانيين.
فعندما وقع هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، سعى العديد من وكلاء إيران إلى الانضمام إلى حماس في استهداف إسرائيل، وشمل ذلك هجماتٍ من قبل حزب الله والحوثيين والميليشيات المدعومة من إيران في العراق.
و ما يهم في الوقت الحالي هو أن بعض الوكلاء الإيرانيين يبدو أنهم قد ضعفوا ولم يعودوا يربطون أنفسهم بغزة، وعلى رأسهم حزب الله.
إلا أن الحوثيين لم يرتدعوا، رغم تعرضهم لعدة جولات من الضربات الجوية الإسرائيلية.
ووفقًا لما نقلته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) يوم الأربعاء، فإن زعيم الحوثيين في اليمن (عبد الملك الحوثي)، حذر من أن المقاتلين اليمنيين مستعدون 'لمهاجمة إسرائيل' إذا استأنف النظام المحتل هجومه العسكري على غزة في انتهاكٍ لاتفاق وقف إطلاق النار.

• أحدث تهديدات الحوثيين:
يعد هذا أحد أحدث التهديدات الصادرة عن الجماعة، حيث التزم الحوثيون نسبيًا الصمت لعدة أسابيع، مع استمرار وقف إطلاق النار، حتى كاد البعض أن ينساهم.
لكن الحوثيين يرفضون أن يكونوا على الهامش، ويسعون للعودة إلى الواجهة.
ونقلت وكالة إيرنا عن الحوثي قوله في خطاب متلفز يوم الثلاثاء: "أصابعنا على الزناد، ونحن مستعدون للرد فورًا إذا قام الكيان الصهيوني بتكثيف هجماته على غزة."
كما هدد بعواقب أمنية وعسكرية واقتصادية لأي تصعيدٍ محتمل للصراع، بغض النظر عن الدعم الأمريكي للنظام.
ويؤكد الحوثيون أن أي غزو إسرائيلي جديد لغزة سيقابل بردود من اليمن، كما أنهم يوجهون انتقادات للرئيس الأمريكي (دونالد ترامب).

و قال زعيم الحوثيين إن الإسرائيليين والولايات المتحدة يخططون "للاستيلاء على المقدسات الإسلامية، ليس فقط المسجد الأقصى، بل أيضًا مكة والمدينة"، مضيفًا أن ذلك "يعد جزءًا من هذا المشروع الأمريكي-الصهيوني."
كما حذّر الحوثي القادة العرب الذين قد يكونون على استعداد للتعاون مع الولايات المتحدة في تنفيذ هذا المخطط، مشيرًا إلى أن الأمريكيين "لن يترددوا في التخلي عنهم عندما تقتضي مصالحهم ذلك"، وفقًا لما نقلته وكالة إيرنا.
و تكتسب هذه التصريحات أهمية خاصة، إذ يبدو أن الحوثيين يوجهون تهديداتهم، من خلال تصعيد خطابهم، ضد السعودية والولايات المتحدة ودول أخرى.