أعلنت منظمة الهجرة الدولية (IOM) عن تقديم دعم عاجل لأكثر من ألفي أسرة نازحة في اليمن، لتمكينها من مواجهة انخفاض درجات الحرارة القاسية.
وقالت المنظمة في بيان صحفي، الثلاثاء، إنها أطلقت تدخلاً عاجلاً لتوزيع مساعدات نقدية ومواد غير غذائية لعدد 2,130 أسرة نازحة في مأرب والساحل الغربي وجنوب تعز، لضمان حصولها على الضروريات التي تحتاجها لتحمل الطقس القاسي خلال فصل الشتاء.
وأضاف البيان أن عملية التوزيع شملت 1,000 مادة غير غذائية على الأسر النازحة في أكثر من 30 موقعاً للنزوح في مأرب والساحل الغربي وجنوب تعز، "وقد صُممت هذه المجموعات، التي تشمل المراتب والبطانيات ومفارش النوم وأدوات المطبخ ودلاء المياه، لتزويد هذه الأسر بالضروريات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة في ظل ظروف الشتاء القاسية".
وأشارت المنظمة إلى أن 1,130 أسرة تلقت مساعدات نقدية مقابل مواد غير غذائية، "مما سمح لها بشراء مواد أساسية مثل البطانيات والملابس ومعدات التدفئة لمكافحة البرد القارس، والحصول على أدوات المطبخ لاستعادة الظروف المعيشية الأساسية".
وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية في اليمن؛ عبد الستار إيسويف أن هذا التدخل يتجاوز توزيع المساعدات، ويتعلق بضمان قدرة الأسر النازحة على الحفاظ على كرامتها وسلامتها خلال الأشهر الباردة، "ومن خلاله فإننا نساعد الأسر التي عانت بالفعل من صعوبات هائلة وتواجه الآن مهمة شاقة تتمثل في إعادة بناء حياتها في ظل أكثر الظروف تحديًا".
وأكدت منظمة الهجرة الدولية أن هذا الدعم الممول من مكتب المساعدات الإنسانية التابع للاتحاد الأوروبي، يمنح الأسر النازحة المرونة اللازمة لتحديد أولويات احتياجاتها الأكثر إلحاحاً، وتعزيز الحماية، وتعزيز القدرة على الصمود، والحفاظ على كرامتها.
ووفق خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2025، فإن ما يقرب من 7.5 مليون شخص يحتاجون بشكل عاجل إلى المأوى والمساعدات غير الغذائية، وأكثر من نصفهم من الأسر النازحة، ويعيش ما يقرب من 2 مليون نازح في أكثر من 2000 موقع للنزوح، يقع العديد منها في مناطق عالية الخطورة مثل محافظات الحديدة والجوف وحجة ومأرب وتعز، ويقيم غالبيتهم في ملاجئ مؤقتة غير مجهزة بشكل جيد لتحمل البرد والفيضانات الموسمية والتحديات الأخرى.