أكد تقرير أممي حديث أن أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن شهدت تفاقماً إضافياً نهاية العام الماضي، مع وجود 64% من الأسر غير قادرة على تلبية احتياجاتها من الغذاء الكافي.
وقال برنامج الغذاء العالمي (WFP) في تقرير أصدره، الثنين: "لا يزال وضع انعدام الأمن الغذائي في اليمن عند مستويات مقلقة باستمرار، حيث لم تتمكن 64% من الأسر التي شملها الاستطلاع من الحصول على الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية في ديسمبر/كانون الأول 2024".
وأضاف التقرير أن الأزمة كانت أكثر حدة في المناطق الواقعة ضمن نفوذ الحكومة المعترف بها دولياً (IRG)، حيث أظهرت البيانات أن 67% من الأسر تفتقر إلى الوصول إلى الغذاء الكافي، مقابل 63% في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين (SBA).
وأشار برنامج الغذاء العالمي إلى أن تدهور الأمن الغذائي يرتبط بشكل أساسي "بارتفاع أسعار المواد الغذائية في مناطق نفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا (منطقة العمليات الجنوبية)، والمساعدات الغذائية الإنسانية المحدودة المقدمة في المناطق الخاضعة لجماعة الحوثيين (منطقة العمليات الشمالية)، بالإضافة إلى ندرة الأنشطة المدرة للدخل، والاضطرابات الاقتصادية في جميع أنحاء البلاد".
وأوضح التقرير أن استمرار الصراع الداخلي خلال الربع الأخير من العام الماضي "ساهم في مزيد من التدهور في وضع الأمن الغذائي، وخاصة في المديريات الواقعة على خط المواجهة في محافظات تعز والضالع وأبين".
وأكد البرنامج الأممي أن مستويات الحرمان الشديد من الغذاء (سوء استهلاك الغذاء) بلغت 38% بحلول نهاية العام، (40% في مناطق الحكومة المعترف بها دولياً و37% في مناطق الحوثيين). وتجاوزت جميع المحافظات عتبة "عالية جدا" أكثر أو يساوي 20% لسوء استهلاك الغذاء في ديسمبر/كانون الأول، باستثناء محافظة صنعاء.