اليمن: الأمم المتحدة تُعلق جميع رحلاتها لمناطق سيطرة الحوثيين بسبب احتجاز موظفيها
يمن فيوتشر - اسسوشييتد برس- ترجمة ناهد عبدالعليم السبت, 25 يناير, 2025 - 02:08 صباحاً
اليمن: الأمم المتحدة تُعلق جميع رحلاتها لمناطق سيطرة الحوثيين بسبب احتجاز موظفيها

أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، تعليق جميع الرحلات إلى المناطق التي يُسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وذلك عقب احتجاز المزيد من موظفيها من قبل الجماعة.
وكان الحوثيون قد احتجزوا سابقًا موظفين تابعين للأمم المتحدة، بالإضافة إلى أفراد مرتبطين بالسفارة الأمريكية المغلقة في صنعاء، عاصمة اليمن، ومنظماتٍ إغاثية.
وجاء في بيان الأمم المتحدة: "احتجزت السلطات الفعلية في صنعاء أمس مزيدًا من موظفي الأمم المتحدة العاملين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. ولضمان أمن وسلامة جميع موظفيها، علّقت الأمم المتحدة جميع التحركات الرسمية إلى وداخل المناطق التي تسيطر عليها سلطات الأمر الواقع".
وقبل يوم الجمعة، كان هناك إجمالي 16 موظفًا يمنيًا تابعًا للأمم المتحدة محتجزين لدى الحوثيين. وكانت الفِرق الأممية تعمل على حصر عدد المحتجزين عبر الوكالات العاملة في اليمن، وقد توقفت عن تنفيذ أنشطتها التي تشمل توفير الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية الأخرى للبلاد التي تعاني من الفقر.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أقرت الأمم المتحدة باحتجاز 11 موظفًا يمنيًا من قِبل الحوثيين في ظروفٍ غامضة، وسط تصاعد القمع في المناطق التي تخضع لسيطرتهم. كما يحتجز الحوثيون عشرات آخرين من العاملين في منظمات الإغاثة والجهات الأخرى.
و أضافت الأمم المتحدة أنها "تتواصل بنشاط مع ممثلين رفيعي المستوى" من الحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية منذ عام 2014. وتخوض الجماعة المتمردة المدعومة من إيران حربًا مع تحالف تقوده السعودية نيابة عن الحكومة اليمنية المنفية منذ عام 2015.
ولم يصدر عن الحوثيين أي تعليق فوري على قرار الأمم المتحدة، الذي جاء في وقت كانوا يسعون فيه إلى تخفيف هجماتهم على الملاحة البحرية وإسرائيل بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار في حرب إسرائيل وحماس.
وفي سياق منفصل، تحرك الرئيس الأمريكي السابق (دونالد ترامب) لإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية في نهاية ولايته الأولى، وهو التصنيف الذي ألغاه الرئيس (جو بايدن) لاحقًا، مما قد يمهد الطريق لتوترات جديدة مع الجماعة. ولم يتضح ما إذا كان الحوثيون يعتبرون احتجاز موظفي الأمم المتحدة مرتبطًا بهذا القرار.
و في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن الحوثيون أنهم سيحدون من هجماتهم على السفن في ممر البحر الأحمر، وأفرجوا عن طاقم مكون من 25 فردًا من السفينة غالاكسي ليدر، التي احتجزوها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.

و مع ذلك، قاد الحوثيون حملة مستمرة تستهدف الأفراد الذين تربطهم علاقات بالغرب.
وقد قامت الجماعة مرارًا بعرض برامج تلفزيونية عبر القنوات التي تسيطر عليها، تُظهر أشخاصًا تزعم أنهم يعملون لصالح أجهزة استخبارات غربية أو إسرائيلية.
و الحرب في اليمن تسببت في مقتل أكثر من 150,000 شخص، بمن فيهم مقاتلون ومدنيون، وخلقت واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، مما أسفر عن وفاة عشرات الآلاف الإضافيين.
و ساعدت هجمات الحوثيين على الملاحة خلال حرب إسرائيل وحماس في تحويل الأنظار عن مشكلاتهم الداخلية. ومع ذلك، فقد واجهوا خسائر بشرية وأضرارًا نتيجة الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الجماعة منذ أشهر، إلى جانب ضربات أخرى من إسرائيل.
و خلال الحرب، سجن الحوثيون الآلاف. وكشفت تحقيقات وكالة "أسوشيتد برس" أن بعض المعتقلين تعرضوا للحرق بالحمض، وأُجبروا على التعليق من معاصمهم لأسابيع متتالية، أو تعرضوا للضرب بالهراوات. وفي الوقت نفسه، استخدم الحوثيون الأطفال كمقاتلين وزرعوا الألغام بشكل عشوائي في الصراع.

الرابط ادناه لقراءة المادة من موقعها الأصلي: 

 


التعليقات