أعرب حزب التجمع اليمني للإصلاح عن استغرابه من التصريحات الصادرة عن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، التي ربط فيها بعض قيادات الحزب بالإرهاب.
واعتبر المتحدث باسم الحزب، عدنان العديني، في تغريدة على منصة "إكس"، أن تلك التصريحات تعكس "حالة انفصام سياسي وخروجاً عن الإجماع الوطني".
وأكد العديني أن تصريحات الزبيدي التي تستدعي مفردة الإرهاب، والتي ذهب ضحيتها عدد من قيادات الحزب وأنصاره، خصوصاً في مدينة عدن، واستخدامها في سياقات غير صحيحة، "تكشف عن حالة من الاضطراب السياسي"، مضيفاً أن "التهم مردودة على أصحابها، استناداً إلى تقارير دولية".
وأشار المتحدث إلى أن اليمن يمر بمنعطف حاسم، والشعب اليمني يتطلع من الجميع إلى "تحمل المسؤولية بحجم التحديات"، مؤكداً أن الإصلاح "مدّ يده للمصالحة وبذل جهوداً صادقة ومتعالية على الخلافات".
وأضاف العديني: "من الواجب على من يطلقون تصريحات غير مسؤولة أن يراجعوا أنفسهم وأن يفكروا بجدية قبل إصدار أي اتهامات".
وكان الزبيدي قد صرّح، في لقاء مع قناة "سكاي نيوز عربية" على هامش مشاركته في مؤتمر دافوس، باتهام بعض قيادات حزب الإصلاح بالإرهاب، رغم تأكيده وجود شراكة بين الحزب والمجلس الانتقالي وقوى أخرى في مجلس القيادة والحكومة.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، التقى وفد من حزب الإصلاح بعضو مجلس القيادة عيدروس الزبيدي في العاصمة السعودية الرياض، في لقاء نادر، حيث أكد الطرفان على ضرورة التنسيق المستمر ونبذ الخلافات، مشددين على أهمية توحيد الجهود لبناء قاعدة وطنية قوية تركز على "إنهاء انقلاب جماعة الحوثيين واستعادة الدولة".
ونقل موقع "الإصلاح نت" حينها أن الزبيدي رحب بوفد الإصلاح، مشيراً إلى أهمية وحدة الصف الوطني وجعل استعادة الدولة أولوية لجميع القوى والمكونات.