أدى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، ونائبه، جي دي فانس، اليمين الدستورية ، الاثنين، في مبنى الكابيتول، حيث أجريت مراسم تنصيب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة.
وأمام رئيس المحكمة العليا، جون روبرتس، قال ترامب: "أقسم أنا ترامب جازما أنني سأقوم بإخلاص بمهام منصب رئيس الولايات المتحدة، وبأنني سأبذل أقصى ما في وسعي لأصون وأحمي وأدافع عن دستور الولايات المتحدة، وأرجو من الله أن يساعدني".
ثم توجه ترامب إلى عائلته ونائبه ليصافحه بحرارة، وسط تصفيق الحاضرين، ومن بينهم الرئيس المنتهية ولايته، جو بايدن، الذي وقف إلى جواره.
وقبل ترامب، أدى فانس اليمين أمام قاضي المحكمة العليا، بريت كافانو.
وافتتحت مراسم التنصيب الرسمية بتقديم بايدن، ونائبته كاملا هاريس إلى المنصة، وسط تصفيق الحاضرين تقديرا لدورهما خلال أربع سنوات.
ثم تم تقديم نائب الرئيس المنتخب، جي دي فانس، الذي وقف إلى جوار زوجته، أوشا تشيلوكوري، وعائلة ترامب، ثم زعيمي الأكثرية والأقلية في الغرفتين التشريعيتين.
وفي كلمتها، أكدت السناتورة الديمقراطية إيمي كلوبوشار، رئيسة اللجنة المشتركة في الكونغرس المعنية بمراسم التنصيب، على أهمية انتقال السلطة سلما.
وقالت كلوبوشار: "مرحبًا بكم في حفل التنصيب الرئاسي الـ60. اليوم سيؤدي الرئيس المنتخب ترامب ونائب الرئيس المنتخب فانس اليمين الدستورية. وسنشهد انتقال السلطة سلميًا في قلب ديمقراطيتنا".
وكان ترامب، وزوجته، ميلانيا، وصلا رفقة جو بايدن، وزوجته، جيل، إلى مبنى الكابيتول، في العاصمة، واشنطن، الاثنين، لحضور حفل تنصيب ترامب رسميا، بعدما وصلوا معا في موكب خاص من البيت الأبيض إلى مقر الهيئة التشريعية.
وتوافد الضيوف الذين تمت دعوتهم أيضا إلى قاعة الروتوندا في الكابيتول لحضور الحفل، حيث شوهد الرئيس السابق، جورج بوش وزوجته لورا، والرئيس بيل كلينتون، وزوجته هيلاري، وكذلك الرئيس السابق، باراك أوباما، الذي حضر من دون زوجته، ميشيل.
وبالإضافة إلى عائلة ترامب، حضر الرؤساء التنفيذيون لكبرى شركات التقنية، مثل جيف بيزوس، مؤسس أمازون، ومارك زوكربرغ، رئيس "ميتا"، وإيلون ماسك، رئيس شركتي "تسلا" و"سبيس أكس".
وفي غضون ذلك، تم تسليم المكتب البيضاوي في البيت الأبيض لقاطنه الجديد.
ورغم برودة الأجواء، احتشد أنصار ترامب في واشنطن، بعض أن قطع العديد منهم مسافات طويلة للسفر عبر البلاد من أجل حضور الحفل التاريخي.
وحفل التنصيب في واشنطن جعل ترامب أول رئيس يقضي فترتين غير متتاليتين بعد الديمقراطي، غروفر كليفلاند، الرئيس الوحيد قبل ترامب الذي وصل إلى البيت الأبيض بنفس الطريقة، وذلك بعد أن فاز بالرئاسة عام 1885، ثم هزم في 1889، ثم رشحه حزبه مرة أخرى ليفوز في 1893.
وتنصيب ترامب أيضا بمثابة عودة مظفرة لرئيس نجا مرتين من إجراءات مساءلة كانت تهدف إلى عزله، ومحاولتي اغتيال، واتهام بمحاولة إلغاء خسارته في انتخابات عام 2020.
وعلى عكس منافسته السابقة في انتخابات الرئاسة، كامالا هاريس، التي كانت تتمتع بدعم رؤساء ديمقراطيين سابقين: باراك أوباما، وبيل كلينتون، لم يحظ ترامب بمثل هذا الدعم من أسلافه الجمهوريين، والرئيس الجمهوري السابق الوحيد على قيد الحياة هو جورج دابليو بوش لم يعلن دعمه له، لكن من المتوقع أن يحضر حفل تنصيبه.
وقالت المتحدثة الجديدة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، الاثنين، إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيصدر، الاثنين، قرارات تنفيذية بشأن الحدود، فضلا عن قرارات تهم الاقتصاد ومسألة الهوية الجندرية.
وأفادت بأن القرارات تشمل إنهاء حق اللجوء إلى الولايات المتحدة وإغلاق الحدود أمام المهاجرين غير القانونيين، وتعليق إعادة توطين اللاجئين لمدة 4 أشهر على الأقل.