توقعت شبكة دولية أن يعاني ملايين اليمنيين من عجز شديد في توفير الغذاء خلال الأشهر القليلة المقبلة، بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.
وقالت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET)، في أحدث تقرير لها: "من المتوقع أن يعاني ملايين اليمنيين من عجز في استهلاك الغذاء حتى مايو/آيار 2025 على الأقل، جراء استمرار الصدمات الاقتصادية الكلية الناجمة عن الصراع المستمر في البلاد لسنوات في تقييد وصول الأسر إلى الغذاء".
وأضاف التقرير أن استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى ما فوق المتوسط والدخل غير الكافي؛ بما فيها عدم انتظام الرواتب، في مناطق الحكومة المعترف بها دولياً ( lRG)، "ستمارس ضغوطًا على القدرة الشرائية للأسر، مما يؤدي إلى نتائج أزمة واسعة النطاق (المرحلة 3 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي)، ومع ذلك من المرجح أن تمنع المساعدات الغذائية الإنسانية انعدام الأمن الغذائي الحاد الأكثر شدة".
وأشارت الشبكة إلى أن أزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد على مستوى الطوارئ (المرحلة 4 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي)، ستظل سائدة في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين (SBA) خلال الأشهر القادمة.
وأكد التقرير أنه على الرغم من أن ضوابط الأسعار لا تزال سارية في مناطق الحوثيين، كما أنه من المتوقع أن تتلقى هذه المناطق مساعدات غذائية إنسانية إضافية في أوائل عام 2025، إلا أن "نطاق التغطية لن يكون كافياً لمنع تفاقم حدة انعدام الأمن الغذائي في هذه المناطق، نظراً إلى ندرة مصادر الغذاء والدخل الأخرى للأسر".