عاد ما يقرب من 1,800 مهاجر إثيوبي تقطعت بهم السبل في اليمن إلى بلادهم عبر رحلات بحرية "خطيرة" بالقوارب خلال الشهر الماضي.
وقالت منظمة الهجرة الدولية (IOM) في أحدث تقرير لها بشأن "مراقبة تدفق المهاجرين الوافدين والمغادرين"، أنها رصدت ما مجموعه 1,784 مهاجرا إثيوبياً عالقاً في اليمن، غادروا إلى بلادهم، خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2024.
وأضاف التقرير أن الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي تمر بها اليمن أجبرت العديد من المهاجرين على اتخاذ "القرار الصعب" بالعودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية في القرن الأفريقي، فيما تم ترحيل آخرين من قبل السلطات الحكومية.
وأشارت مصفوفة النزوح (DTM) التابعة لمنظمة الهجرة في اليمن، إلى أن كل العائدين الشهر الماضي غادروا من سواحل رأس العارة في لحج باتجاه مدينة أوبوك الجيبوتية، وذلك في 12 رحلة بحرية "محفوفة بالمخاطر" عبر القوارب، وكان 82% منهم رجال؛ وبعدد 1,460 شخصاً، فيما مثلّت النساء نسبة 14% وبعدد (256 امرأة)، مقابل 4% من الأطفال (68 فتى وفتاة).
وأوضح التقرير أن فريق مصفوفة تتبع النزوح في جيبوتي سجّل وصول ما مجموعه 1,081 مهاجر (90% رجال، و8% نساء، و2% أطفال) إلى السواحل الجيبوتية في رحلات بالقوارب من السواحل اليمنية، كما قامت السلطات العُمانية بترحيل 80 مهاجراً اثيوبياً حاولوا دخول أراضيها، إلى نقطة ديفن في مديرية شحن بمحافظة المهرة، شرقي اليمن.
يُذكر أن إجمالي عدد المهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني وديسمبر/كانون الأول 2024، بلغ 60,897 مهاجراً، فيما تستضيف البلاد ما يقرب نفس العدد من اللاجئين وطالبي اللجوء.