أعلنت قوات الدفاع الإسرائيلية أنها اعترضت بنجاح صاروخين باليستيين أُطلقا من اليمن يوم السبت، في الهجومين الرابع والخامس لجماعة الحوثي هذا الأسبوع. ولم تُسجل أي إصابات أو أضرار جسيمة.
أدى الهجوم الأول صباحًا إلى إطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة من وسط إسرائيل ومنطقة القدس، مما دفع ملايين الأشخاص إلى التوجه إلى الملاجئ.
وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم، قائلين إنهم استهدفوا وزارة الدفاع في تل أبيب. ومع ذلك، لم تُسجل إصابات مباشرة. وتقع وزارة الدفاع الإسرائيلية في مقر الجيش وسط تل أبيب.
وبعد ساعات، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الدفاعات الجوية أسقطت صاروخًا باليستيًا آخر أُطلق من اليمن.
وخلال الهجوم، دوت صفارات الإنذار في مدينة إيلات الواقعة في أقصى جنوب إسرائيل والبلدات المجاورة. ولم تُسجل إصابات أو أضرار في الهجوم الثاني.
جاءت الهجمات بعد ساعات من موافقة الحكومة الإسرائيلية على إطلاق سراح رهائن ووقف إطلاق النار في غزة، والذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد.
وكان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي قد صرّح يوم الخميس أن الجماعة المدعومة من إيران ستواصل "تقديم الدعم العسكري للشعب الفلسطيني" إذا لم تمتثل إسرائيل لوقف إطلاق النار.
وأفادت الشرطة الإسرائيلية أن الحطام الناتج عن اعتراض الصاروخ الأول سقط في منطقة القدس. وسقطت الشظايا في منطقة مفتوحة بالقرب من بيتار عيليت، موشاف بار جيورا، وبجوار محطة وقود قرب ميفو بيتار.
كما أضافت الشرطة أن شظايا من صاروخ حوثي سابق كانت قد أصابت منزلًا في وقت سابق من الأسبوع.
وحثت الجمهور على عدم لمس الشظايا، موضحة أن خبراء المتفجرات يعملون على إزالتها.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن طائرة تابعة للخطوط الملكية الأردنية، كانت متجهة من عمان إلى شيكاغو، تلقت أوامر بالابتعاد عن المجال الجوي الإسرائيلي أثناء انطلاق صفارات الإنذار. وفي الوقت نفسه، بقيت طائرة تابعة لشركة "فلاي دبي" على مدرج مطار بن غوريون قرب تل أبيب.
خلال الأسبوع الماضي، اعترضت إسرائيل ثلاث هجمات حوثية: طائرة بدون طيار صباح الاثنين، وصاروخين مساء الاثنين وصباح الثلاثاء.
وتأتي هذه الهجمات بعد أن شنت إسرائيل، يوم الجمعة الماضي، غارات على موانئ يسيطر عليها الحوثيون ومحطة كهرباء في اليمن.
يُذكر أن الحوثيين، الذين تتضمن شعاراتهم "الموت لإسرائيل" و"اللعنة على اليهود"، أطلقوا منذ عام 2023 أكثر من 40 صاروخًا باليستيًا وحوالي 320 طائرة بدون طيار على إسرائيل، دعمًا لجماعة حماس في قطاع غزة.
وفي معظم هجمات الحوثيين، نجحت الدفاعات الإسرائيلية في اعتراض الصواريخ، أو سقطت الصواريخ قبل الوصول إلى أهدافها. ومع ذلك، أصابت بعض الطائرات المسيرة والصواريخ مواقع، مما أدى إلى سقوط ضحايا وإلحاق أضرار.
في ديسمبر/كانون الأول، أصيب 16 شخصًا في تل أبيب إثر هجوم بطائرة بدون طيار. وفي يوليو/تموز، قتلت طائرة مسيرة شخصًا وأصابت آخرين.
ونفذت إسرائيل وحلفاؤها الغربيون عدة غارات ضد أهداف حوثية في اليمن، لكنها فشلت في وقف الهجمات بشكل كامل.
كما استهدف الحوثيون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، مما هدد استقرار أحد أهم الممرات الملاحية في العالم. وقد دفعت هذه التهديدات الولايات المتحدة وأحيانًا بريطانيا إلى شن ضربات انتقامية ضد مواقع حوثية.