يتدافع مئات المسافرين من محافظات شمالية مختلفة إلى مراكز التطعيم في محافظة لحج، طلبا للتطعيم ضد فيروس كورونا، بعدما امتنع الحوثيون عن استلام حصتهم من لقاح أسترازينيكا في مناطق سيطرتهم.
في مركز الأمومة والطفولة بمدينة الحوطة، يبذل العاملون جهدا كبيرا في خدمة القادمين من الشمال لأخذ جرعة اللقاح.
يقول عبده جعفر، مدير عام مكتب الصحة والسكان بالمديرية، إن المكتب يواجه ضغطا كبيرا جراء تدافع المئات من أبناء الشمال، وخاصة المسافرين منهم، لأخذ جرعات اللقاح مجانا، مشيرا إلى أن فريق عمل التلقيح يقدم كل التسهيلات وفقا للنظم وبكل يسر وسهولة طيلة اليوم؛ لتلقيح المواطنين المتقدمين للمركز.
يضطر المواطنون المحتاجون للقاح إلى النوم في الشوارع انتظارا لدورهم في التلقيح، حيث مضى على بعض المواطنين أكثر من يوم في انتظار التلقيح، بعد أن نفدت الكميات المخصصة لمركز التطعيم في مدينة الحوطة، وهو ما دفع مدير مكتب الصحة للتواصل مع وزارة الصحة لتوفير كميات إضافية من اللقاح للمواطنين المتقدمين للمركز لتلقيحهم.
ويقول الناشط عهد خريسا: "كل المحافظات، في الجنوب والشمال المحررة منها والواقعة تحت سيطرة المليشيات في المديريات والمدن والقرى والعزل، يتوافد المئات من مواطنيها يوميا، الى مركز التلقيح في الحوطة، ورغم الجهد المضني الذي تبذله قيادة مكتب صحة الحوطة، وطاقم الممرضين وتوظيف كل إمكانيات المكتب لاستهداف أكبر قدر من طالبي اللقاح، إلا أن التوافد يزداد كل يوم بشكل تراكمي مع محدودية جرعات اللقاح".
وأشار عهد خريسان إلى أن حشود الوافدين لم تنقطع، فهناك العشرات ينامون في العراء مفترشين الأرض وملتحفين السماء على قارعات الطرقات وفي ساحات المدارس وباحات المساجد في انتظار دورهم لأخذ اللقاح.
المواطن عارف قال إن هناك بعض الأفراد يستغلون المواطنين الطالبين للقاح من خلال ابتزازهم لدفع مبالغ مالية بالعملة المحلية والريال السعودي.
لكن مدير مكتب الصحة عبده جعفر جدد في تصريحه التأكيد على مجانية التلقيح، مشيرا إلى عدم دفع أي مبالغ مالية لأي فرد أو جهة فهو غير مسؤول عليها.