عبر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، يوم الأربعاء، عن قلقه من العمليات العسكرية التي تقوم بها جماعة الحوثيين في قرية "حنكة آل مسعود" بمحافظة البيضاء.
وخلال إحاطته أمام مجلس الأمن، شدد غروندبرغ على ضرورة أن تتوقف هجمات الجماعة، لافتًا إلى حادثة مقتل طفلين وإصابة اثنين آخرين في هجوم منسوب لجماعة الحوثيين غرب مدينة تعز بالقرب من موقع ضربة جوية سابقة بمسيرة شنها الحوثيون.
وقال المبعوث إن الاستقرار النسبي وتحسن الظروف الأمنية للمدنيين الذي تحقق منذ هدنة 2022 قد يصبحان في خطر مع تزايد التصعيد على عدة جبهات.
وشدد على ضرورة أن تتخذ الأطراف خطوات ملموسة وبشكل عاجل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد، مشيرًا إلى مواصلة مكتبه إجراء مناقشات مع الأطراف بشأن الإجراءات اللازمة لتهيئة الظروف لتحقيق وقف إطلاق النار.
وأشار أنه في هذه المرحلة "الحرجة" ، فإن أي تصعيد إضافي يهدد بتقويض الالتزامات القائمة وقد يؤدي إلى عواقب إنسانية مدمرة على الشعب اليمني، "الذي عانى لما يقارب عقدًا من الزمن من مصاعب لا تُحتمل".
وأكد غروندبرغ أن العودة إلى العنف الواسع النطاق ستؤدي إلى مزيد من النزوح، وانهيار الخدمات الأساسية، وتفاقم الأزمة الإنسانية المتدهورة بالفعل، مما يدفع اليمن بعيدًا عن السلام الذي يحتاجه بشدة.
وأضاف: "مثل هذا التصعيد، يمكن أن يمحو التقدم الصعب الذي تم تحقيقه في خفض التصعيد ويقوض الثقة الهشة والضرورية لدفع عملية السلام المستدامة".
ودعا جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي تصرفات تزيد من معاناة الشعب أو قد تعكس التقدم الذي تحقق حتى الآن "من أجل الشعب اليمني ومن أجل الحفاظ على فرص تحقيق السلام ".