ألقت الأجهزة الأمنية في مدينة تعز، جنوبي غرب البلاد، فجر الأحد، القبض على "وليد شعله"، المتهم الرئيسي بقتل المواطن سيف الشرعبي، في مديرية جبل حبشي عند الضواحي الغربية للمدينة المكتظة بالسكان.
وقُتل الشرعبي أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي أمام منزله في حي المسبح وسط المدينة.
ووقعت الجريمة، بحسب رواية ابنته غدير الشرعبي، بعدما طلب والدها من مجموعة أشخاص كانوا يتناولون "القات" جوار منزله مغادرة المكان، ما أثار توترًا مفاجئًا انتهى بتصفيته.
وتحولت قضية الشرعبي إلى رأي عام مع استمرار ابنته، وهي صحفية، بنشر مقاطع ومنشورات مطالبة بتضامن مجتمعي يدفع السلطات للتحرك، فيما ظل الجثمان دون دفن.
وفي منشور لها على "فيسبوك" بعد إعلان القبض على المتهم، كتبت غدير:
"مسكوه يا أبي! أنا على ثقة بقضائنا العادل والسريع".
وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت، في الثالث من يناير/كانون الثاني الجاري، القبض على متهم آخر وثمانية أشخاص آخرين على صلة بالجريمة، بينهم والد الجاني، قبل تمكنها من القبض على المتهم الرئيسي.
وأعادت قضية سيف الشرعبي تسليط الضوء على تزايد الجرائم المرتبطة بالسلاح في البلاد، ما بات يثير التساؤلات حول الإجراءات الأمنية وآليات مواجهة الفوضى الناجمة عن سنوات الحرب المستمرة للعام العاشر على التوالي.