أكد حلف قبائل حضرموت، يوم السبت، مضيه في مسار تحقيق الحكم الذاتي في المحافظة الشرقية، وأحقية أبناء حضرموت في إدارة شؤونهم بأنفسهم، بعيدًا عما أسماه "التبعية أو الإقصاء".
وعقد الحلف اجتماعًا استثنائيًا لتدارس الوضع الراهن ومناقشة مستجدات الساحة على ضوء إعلان مجلس القيادة الرئاسي خطة لتطبيع الأوضاع في حضرموت.
وخرج اجتماع الحلف بعدد من النقاط والتوصيات التي قال إنها تعبر عن تطلعات المجتمع الحضرمي.
ومن أهم النقاط التي خرج بها الاجتماع: تمكين حضرموت وأبنائها سياسيًا وإداريًا وخدميًا وعسكريًا، على أن يتحقق ذلك بإقرار الحكم الذاتي الذي قال إنه هدف لا تنازل عنه.
ورحب الحلف ببيان مجلس القيادة الرئاسي فيما يتعلق بخطة الاستجابة لمطالب حضرموت المعلن عنها.
وقال الحلف إن أياديه ممدودة للتفاهم حول ترتيب آلية لتنفيذ وتطبيق المعالجات المشمولة في البيان الرئاسي لضمان تحقيق ذلك والاستفادة منه.
وأقر الاجتماع تشكيل لجان من الكوادر المتخصصة في حضرموت لإعداد وتجهيز التصورات التنفيذية بما ورد في البيان الرئاسي، والتحقيق في وقائع الفساد المتعلقة بتهريب النفط الخام والعبث بثروات حضرموت.
ومن ضمن التوصيات التحقيق وكشف الجهة التي نفذت الهجوم على موقع حلف قبائل حضرموت غرب المكلا في الخامس من يناير/كانون الثاني الجاري، وإشراك الحلف في لجان التحقيق وإعلان نتائجها للرأي العام.
وأكد الحلف رفضه مشاركة السلطة الحالية بالمحافظة، التي قال إنه كان لها دور واضح ضد هذه الاستحقاقات والمطالب، في تنفيذ الخطة الرئاسية.
وأعلن الحلف سماحه بمرور النفط الخام المخصص لكهرباء عدن مؤقتًا لمدة لا تتجاوز أسبوعين تبدأ من يوم غد الأحد بتاريخ 2025/01/12م، كحسن نية منه للمضي في تنفيذ ما ورد في البيان الرئاسي.
وأكد تمسكه ببقاء قوات حلف قبائل حضرموت منتشرة في مواقعها في عموم المحافظة، محذرًا من أن أي مساس بها سيُعتبر عملًا تصعيديًا معاديًا سيقابل بتصعيد مضاد.
وطالب بسرعة وقف الملاحقات وإلغاء الأوامر القهرية التي صدرت بحق عدد من رجالات الحلف.
وأشاد الحلف "بالدور الوطني والمسؤول الذي تقوم به قوات النخبة الحضرمية" في حماية أمن حضرموت واستقرارها وحرصها على تجنب أي صراعات داخلية قد تؤثر على وحدة الصف الحضرمي.
ويوم الثلاثاء الماضي، أقر المجلس الرئاسي خطة لتطبيع الأوضاع في حضرموت والاستجابة لمطالب أبنائها، ضمن إجراءات أبرزها اعتماد عائدات بيع النفط الخام الموجود في خزانات الضبة والمسيلة لإنشاء محطتين كهربائيتين جديدتين في ساحل ووادي حضرموت، إضافة إلى استيعاب أبناء حضرموت في القوات المسلحة والأمن، وتسخير كافة العوائد المحلية والمركزية لصالح تنمية وإعمار المحافظة.