اوقعت حوادث الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب (ERW)، أكثر من 90 ضحية مدنية بين قتيل وجريح في محافظة الحديدة، غربي اليمن، خلال العام الماضي، وكان نحو ثلث الضحايا من الأطفال.
ووفقاً لإحصائية خاصة جمعها محرر موقع "يمن فيوتشر" استناداً إلى التقارير الشهرية الصادرة عن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، بلغ إجمالي ضحايا حوادث الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب 92 مدنياً بين قتيل وجريح، بينهم أطفال ونساء، في عدد من مديريات محافظة الحديدة خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى ديسمبر/كانون الأول 2024.
تشير الإحصائية إلى أن 41 مدنياً لقوا حتفهم، بينما أصيب 51 آخرون بإصابات متفاوتة الخطورة، نتيجة 61 حادثة انفجار في مديريات الدريهمي، بيت الفقيه، الحالي، الجراحي، التحيتا، الخوخة، الحوك، المراوعة، وحيس بالمحافظة الساحلية خلال العام 2024.
وشكل الأطفال حوالي 32% من إجمالي الضحايا المدنيين، بإجمالي 29 طفلاً، بينهم 7 قتلى و22 مصاباً بجروح متفاوتة الخطورة. وخلال خمسة أشهر على الأقل من العام الماضي، سقط 4 أطفال (قتيل وثلاثة جرحى) في كل شهر منها، بينما شهد شهر واحد سقوط 6 أطفال (قتيلين وأربعة جرحى).
وكان أغسطس/آب أكثر الأشهر دموية خلال العام الماضي، بعدد 14 ضحية مدنية، يليه ديسمبر/كانون الأول بـ13 ضحية، ثم يناير/كانون الثاني بـ12 ضحية. سجلت أشهر مارس/آذار، مايو/أيار، ويونيو/حزيران 9 ضحايا لكل منها، في حين شهد فبراير/شباط 7 ضحايا، أبريل/نيسان 6، نوفمبر/تشرين الثاني 5، وشهري يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول 3 ضحايا لكل منهما، بينما كان أكتوبر/تشرين الأول الأقل، مع سقوط ضحيتين فقط.
وتوضح الإحصائية أن عدد ضحايا الألغام المدنيين في الحديدة خلال العام 2024 هو الأدنى خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، بانخفاض نسبته 43% مقارنة بعام 2023 الذي شهد 161 ضحية، و68% مقارنة بعام 2022 الذي شهد 289 ضحية، و17% مقارنة بعام 2021 الذي سجل 111 ضحية.
وتُعد الحديدة من أكثر المحافظات اليمنية تلوثاً بالألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، نتيجة القتال العنيف خلال السنوات الماضية واستمرار الصراع على خطوط المواجهة جنوب المحافظة.
ووفقاً لإحصائيات أممية، فقد سجلت المحافظة 542 ضحية مدنية بين عامي 2022 و2024، بينهم 204 قتلى و338 جريحاً، وكان 40% من الضحايا من الأطفال والنساء.