وثّق مرصد إعلامي متخصص 98 انتهاكًا ضد الحريات الإعلامية في اليمن خلال عام 2024 ، أغلبها في المناطق الواقعة ضمن نفوذ الحكومة المعترف بها.
وقال مرصد الحريات الإعلامية "مرصدك" في تقرير ان هذه الانتهاكات تنوعت بين الإعدام، والاعتقال، والاعتداء، والتهديد، والاحتجاز، والمحاكمات غير القانونية.
وأشار إلى ان أبرز هذه الانتهاكات اعتراف تنظيم القاعدة بإعدام الصحفي محمد المقري المخفي قسرا لدى التنظيم الارهابي منذ اختطافه في أكتوبر 2015م، أثناء تغطيته مظاهرة في مدينة المكلا شرقي البلاد.
وتوزعت الانتهاكات بين 15 حالة اعتقال، و6 حالات احتجاز مؤقت لصحفيين قبل الإفراج عنهم، و 3حالات اعتداء، و17 حالة تهديد، بالإضافة إلى 40 حالة استجواب ومحاكمات أمام جهات غير مختصة، أبرزها إصدار محكمة حوثية حكمًا بالإعدام على الصحفي طه المعمري ومصادرة ممتلكاته دون سند قانوني.
كما أشار إلى استهداف المؤسسات الإعلامية بـ 6 انتهاكات، من بينها قصف إذاعتي "ريمة" و"الحديدة FM" من قبل طيران أمريكي، و9 انتهاكات أخرى.
وتوصل التقرير إلى أن الحكومة المعترف بها دوليا والأطراف المتحالفة معها تصدرت قائمة الجهات المسؤولة عن الانتهاكات بـ57 انتهاكًا، تلتها جماعة الحوثي بـ27 انتهاكًا.
كما تم توثيق 3 انتهاكات من قبل نافذين، وانتهاك واحد نفذه تنظيم القاعدة، وانتهاكين من الطيران الأمريكي، و3 انتهاكات نفذتها جهات مجهولة، و5 انتهاكات من أطراف أخرى.
واوضح التقرير أن محافظة عدن تصدرت قائمة الانتهاكات بـ 27 انتهاكًا، تلتها صنعاء بـ 25 انتهاكًا، ثم تعز 14 حالة انتهاك، و9 انتهاكات في كل من حضرموت ومأرب، و7 انتهاكات في شبوة، وانتهاكين في الحديدة، وحالة واحدة في كل من المهرة، البيضاء، ريمة، ذمار، وعمران.
واشار المرصد انه خلال السنوات العشر الماضية، وثق ما يقارب 2600 انتهاك ضد الصحفيين في اليمن، وكان الحوثيون الأكثر انتهاكًا لحرية الصحافة بـ 1,881 انتهاكًا، شملت حجب أكثر من 200 موقع إخباري، مما جعل المناطق الخاضعة لسيطرتها خالية من الإعلام المستقل أو المعارض.
تلتها الحكومة اليمنية التي أصبحت مناطقها محفوفةً بالمخاطر بعدد 342 انتهاكًا.
ودعا المرصد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى الضغط على الأطراف المتنازعة للإفراج عن الصحفيين المخفيين قسرًا، بمن فيهم الصحفيين وحيد الصوفي، محمد الحطامي، نبيل السداوي، ومحمد المياحي, معتقلين لدى الحوثيين، والصحفي ناصح شاكر المعتقل لدى الحكومة في عدن، إلى جانب الصحفي أحمد ماهر.