توقعت شبكة دولية أن أزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد ستظل منتشرة بشكل واسع في معظم أنحاء اليمن مع اقتراب بعض المحافظات من حافة المجاعة، خلال الأشهر الستة القادمة.
وقالت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET)، في أحدث تقرير لها: "من المتوقع حدوث انتشار واسع النطاق لانعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع أنحاء اليمن حتى مايو/آيار 2025 على الأقل، وستظل معه ملايين الأسر تعاني من فجوات شديدة في استهلاك الغذاء".
وأضاف التقرير أن استمرار التحديات الاقتصادية الناجمة عن الصراع المستدام، ودورها في الحد من فرص كسب الدخل سيؤدي إلى انتشار واسع النطاق لانعدام الأمن الغذائي الحاد على مستوى الأزمة "المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي (IPC 3)" أو نتائج أسوأ في جميع المحافظات اليمنية، حيث ستواجه أسرة واحدة على الأقل من بين كل خمس أسر فجوات كبيرة في استهلاك الغذاء مصحوبة بسوء تغذية حاد مرتفع أو أعلى من المعتاد.
وأشارت الشبكة الدولية إلى أنه من المحتمل أن تستمر أزمة انعدام الأمن الغذائي على مستوى الطوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف IPC 4) في محافظات تعز والحديدة وحجة والجوف حتى مايو/آيار القادم، ما يعني أن أسرة واحدة من كل خمس أسر في هذه المحافظات ستواجه فجوات شديدة في استهلاك الغذاء تؤدي إلى سوء تغذية حاد شديد أو زيادة في الوفيات.
وأوضح التقرير أن أزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد ستكون أكثر تفاقماً في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، بسبب الفيضانات المدمرة الأخيرة التي أتلفت المحاصيل وأصول سبل العيش، ومحدودية توزيع المساعدات الغذائية، إضافة إلى أن تأثيرات الصراع الشديدة وطويلة الأمد على الأنشطة المالية والعمليات التجارية، "أدت إلى ندرة فرص العمل التي لا تزال تحد بشدة من وصول ملايين الأسر إلى الغذاء".
وأكدت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة أن المساعدات الغذائية من شأنها أن تخفف جزئياً من العجز في استهلاك الغذاء لدى الأسر المستفيدة، غير أن "ملايين الأسر الفقيرة غير المشمولة بهذه المساعدات، من المتوقع أن تعاني من فجوات كبيرة في استهلاك الغذاء خلال فترة التوقع".