عثر مواطنون سوريون على أحد الضباط اليمنيين الخمسة الذين تم ابتعاثهم للدراسة في سوريا، وأُخفي مصيرهم منذ عام 2012.
وقال مدير المركز الأمريكي للعدالة، عبد الرحمن برمان، في منشور على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إنه تم التعرف على الملازم أول حسن محمد يحيى الوهيب في إحدى مستشفيات العاصمة السورية دمشق، وهو في حالة صحية سيئة.
وأظهر مقطع فيديو متداول للضابط اليمني، حيث قال مصوره إن الشخص (الذي يُعتقد أنه الوهيب) يتواجد في مستشفى ابن النفيس. ويظهر في الفيديو الشخص عاجزًا عن الكلام وفي حالة صحية متدهورة.
ولم يتسنَّ التأكد من هوية الشخص بدقة، كما لم ترد معلومات من أسرته حتى الآن.
وأشار برمان إلى وجود "معلومات أولية عن تواجد الضابطين اليمنيين محمد عبده المليكي وأحمد علي ردمان في مستشفى الشام"، مضيفًا أنه "جارٍ التحقق من ذلك"، فيما لا يزال مصير الضابطين الآخرين مجهولًا.
وبحسب منشور سابق للصحفي سامي نعمان يعود إلى سبتمبر/أيلول 2014، فقد اختُطف الضباط اليمنيون في سبتمبر/أيلول 2012 أثناء سفرهم من حلب إلى دمشق في طريق عودتهم إلى اليمن بعد استكمال دراستهم في كلية عسكرية بحلب. وأعلنت «جبهة النصرة»، التابعة لتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن اختطافهم.
وكان الضباط: المقدم محمد عبده حزام المليكي، والمقدم علي حسن أحمد سلامة، والنقيب هاني صالح حسين نزار، والملازم حسن محمد علي الوهيب، والملازم أحمد علي ردمان، قد ابتُعثوا في أغسطس 2010 للدراسة في سوريا وفقًا لبروتوكول رسمي موقع بين الحكومتين اليمنية والسورية. وانتهت بعثتهم في سبتمبر 2012 بعد حصولهم على درجة الماجستير من الكلية العسكرية بحلب.
تخصص الضباط الخمسة في مجالات مدنية شملت: كهرباء قوى وآلات، وكهرباء حسابات وتحكم، وهندسة إلكترونية واتصالات. وبعد استكمال دراستهم، تعذر نقلهم جوًا بسبب توقف حركة الطيران في مطار حلب، فغادروا المدينة برًا إلى دمشق بهدف العودة جوًا إلى اليمن، لكن «جبهة النصرة» احتجزتهم في منطقة إدلب الواقعة بين دمشق وحلب.