أعلن الاتحاد الأوروبي (EU) أن أسطوله الحربي نجح في تنفيذ المئات من عمليات المرافقة والحماية للسفن التجارية وتأمين عبورها في البحر الأحمر، غربي اليمن، منذ فبراير/شباط الماضي.
وقالت مهمة (EUNAVFOR ASPIDES) البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، في تغريدة على حسابها في منصة "إكس"، الخميس: "في التاسع عشر من ديسمبر/كانون الأول، احتفلنا بمرور 10 أشهر على إطلاق مهمتنا في منطقة العمليات بالبحر الأحمر، وبفضل التفاني الدؤوب لموظفينا، نجحنا في التعامل مع العديد من التحديات وتعزيز دورنا في حماية السلع المشتركة العالمية".
وأضافت في فيديو مصور مرفق بالتغريدة، أن أصولها الحربية نفذت "بنجاح" أكثر من 500 عملية مرافقة وحماية وثيقة للسفن التجارية أثناء عبورها الجزء الجنوبي من البحر الأحمر، الذي تتعرض فيه حركة الملاحة الدولية لهجمات من قبل جماعة الحوثيين.
وأوضحت "أسبيدس" أن أفرادها تمكنوا، خلال هذه الفترة، من تنفيذ عمليتي إجلاء لطاقمي سفينتين تعرضتا لهجوم من قبل الحوثيين في البحر الأحمر، الأولى في سبتمبر/أيلول الماضي، وشملت طاقم الناقلة اليونانية (MV SOUNION) البالغ عددهم 29 بحاراً، والثانية في ديسمبر/كانون الأول الجاري، حيث أنقذت طاقم سفينة "إم في إي إس إيه ستار"، وعددهم 20 بحاراً، وأجلت الجميع إلى جيبوتي.
وجددت المهمة الأوروبية التزامها بمواصلة تنفيذ مهامها لحفظ وتعزيز الأمن البحري وضمان حرية الملاحة في المنطقة، مع إعطاء الأولوية لسلامة البحارة وحماية السفن التجارية وتأمين مرورها عبر البحر الأحمر.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أطلق عمليته البحرية "أسبيدس" في 19 فبراير/شباط 2024 في أعقاب تصاعد هجمات الحوثيين على السفن التجارية والحربية الغربية في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن وشمال غرب المحيط الهندي، ويقع مقر العملية في مدينة لاريسا اليونانية، ويتكون أسطولها البحري من سفن وفرقاطات حربية وطاقم بحري من 21 دولة أوروبية، وتعد مهمتها دفاعية فقط، حيث يحق لها إطلاق النار للدفاع عن السفن التجارية أو الدفاع عن نفسها؛ لكن لا يمكنها ضرب أهداف برية تابعة لجماعة الحوثيين في شمال اليمن.