جددت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً دعوتها لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بنقل مقراتها الرئيسية إلى عدن، المُعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، لضمان سلامة موظفيها، في ظل استمرار احتجاز العشرات من الموظفين الأمميين وعمال الإغاثة لدى جماعة الحوثيين.
جاء ذلك على لسان مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة؛ عبد الله السعدي، خلال لقائه وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ الجديد؛ توماس فليتشر، في نيويورك، لمناقشة تطورات الأوضاع الاقتصادية والإنسانية وجهود إحلال السلام في البلاد.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية، فقد جدد السعدي دعوة الحكومة اليمنية لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في البلاد، لاتخاذ إجراءات فاعلة لنقل مكاتبها الرئيسية إلى عدن، لضمان سلامة موظفيها، و"الحد من تدخلات جماعة الحوثيين في العمل الإنساني وتحويله لخدمة أجنداتها العسكرية والأمنية".
وأكد السعدي حرص الحكومة على تقديم كافة التسهيلات اللازمة للمنظمات والوكالات الإنسانية والإغاثية العاملة في اليمن، وتأمين البيئة الملائمة والآمنة للقيام بمهامها وإيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في كافة المناطق دون تمييز أو عراقيل، وبما يؤدي إلى تعزيز دورها وتواجدها لتخفيف المعاناة الإنسانية.
كما ناقش اللقاء الانتهاكات الجسيمة والمستمرة التي ترتكبها جماعة الحوثيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بما فيها حملة الاختطافات والاحتجاز التعسفي، والإخفاء القسري الأخيرة التي طالت عشرات الناشطين والعاملين في الوكالات الأممية والمنظمات الدولية والمحلية والبعثات الدبلوماسية في البلاد.
وطالب السعدي، الأمم المتحدة بالقيام بدورها الإنساني لحماية موظفيها والضغط على الحوثيين من أجل الإفراج الفوري ودون شروط عن كافة المحتجزين.
