دقت السلطات المحلية في مدينة تعز، جنوبي غرب البلاد، ناقوس الخطر، مع تصاعد حوادث احتراق مركبات تعمل بمادة الغاز في شوارع المدينة.
وشهدت المدينة على مدى الأيام الماضية أربعة حوادث احتراق باصات ومركبات تعمل بالغاز، خلفت وفيات وإصابات.
واجتمع محافظ تعز، نبيل شمسان، بعدد من المسؤولين وأكد خلال اللقاء أن احتراق باصات ومركبات المواطنين خلال الأيام الماضية يعد بمثابة ناقوس خطر لفرض إجراءات الأمن والسلامة.
ووجه بإغلاق ورش وشركات تحويل السيارات للعمل بالغاز التي لا تراعي المخاطر الناجمة عن هذه العملية في مدينة مكتظة بالسكان.
ومع ارتفاع سعر مادة البترول ووصول سعر جالون البنزين سعة 20 لترًا إلى 32 ألف ريال (حوالي 15 دولارًا)، ذهب الكثير من السائقين إلى تحويل مركباتهم إلى العمل بالغاز بطريقة بدائية دون مراعاة لوسائل السلامة، وهو ما أدى إلى زيادة هذه الحوادث.
وفي ذات السياق، ناقش المحافظ تقرير اللجنة المكلفة بتقييم محطات الغاز والنتائج والتوصيات التي خرجت بها فيما يتعلق بالمحطات المرخصة والمخالفة والتزامها بقواعد ومعايير الأمن والسلامة.
وخلال الاجتماع، استعرض وكيل المحافظة لشؤون الدفاع والأمن، رئيس اللجنة المكلفة اللواء عبد الكريم الصبري، تقريرًا مفصلاً عن المحطات المخالفة وعددها 64 محطة تعبئة غاز في المدينة والمديريات، لافتًا إلى عدم حصول عدد كبير من هذه المحطات على تراخيص، وعدم التزامها بقواعد وإجراءات الأمن والسلامة.