أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF) أن ما يقرب من 600 ألف طفل في اليمن لم يحصلوا على أي جرعة تطعيمية، مما يجعلهم عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
وقالت "يونيسف" في تقرير "العمل الإنساني من أجل الأطفال"، أصدرته حديثاً: "اليمن هي موطن لـ580 ألف طفل بدون جرعة، وهو ما يعادل 35% من جميع الأطفال الذين لم يحصلوا على أي جرعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
وأضاف التقرير أن جهودها من أجل ضمان حصول الأطفال على الجرعات التطعيمية الضرورية تتعطل بشدة، خاصة في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين في شمال البلاد، بسبب المعلومات المضللة عن التطعيم.
وأشارت "يونيسف" إلى أن 51% من إجمالي السكان الذين يفتقرون لخدمات الرعاية الصحية في اليمن هم من الأطفال، وهو ما يعني أن 9.1 مليون طفل لا يحصلون على الرعاية الصحية الكافية.
وأوضح التقرير أن حالات تفشي الأمراض في اليمن تشكل مخاطر شديدة على الفئات الأكثر ضعفاً في اليمن، وخاصة الأطفال، ففي حالات الكوليرا يمثل الأطفال ما نسبته 16% من إجمالي الحالات المسجلة هذا العام، و18% من الوفيات المرتبطة بالمرض.
وأكدت منظمة "يونيسف" أنها ستخصص مبلغ 25.6 مليون دولار، أي ما نسبته حوالي 12.1% من إجمالي النداء المطلوب للاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2025، من أجل تعزيز الرعاية الصحية الأولية وتوسيع نطاق تغطية التطعيم، وضمان حصول الأطفال المعرضين للخطر على الخدمات الأساسية، حيث ستضمن حصول 500 ألف طفل وامرأة على الرعاية الصحية في المرافق التي تدعمها، بالإضافة إلى تلقي 200 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين ( 0 - 11 شهراً) لقاح الخماسي التكافؤ 3، مع المساعدة في منع ومكافحة تفشي الأمراض وغيرها من حالات الطوارئ الصحية العامة، بما في ذلك الكوليرا والأمراض الأخرى المنقولة بالمياه وأمراض الجهاز التنفسي.