اكد وزير الخارجية اليمني احمد بن مبارك، تمسك حكومته بوقف اطلاق نار شامل لانهاء الحرب في بلاده "والانتقال الى معالجة الملفات الانسانية والسياسية والاقتصادية"، وذلك في خضم انسداد تام لجهود الوساطة الدولية من اجل تسوية النزاع المستمر للعام السابع.
ويريد الحوثيون تراتبية اخرى لمقاربة الازمة تبدأ بانهاء القيود على موانىء الحديدة، ومطار صنعاء الدولي قبل الخوض في مشاورات متقدمة بشأن الخطة الاممية المطروحة منذ مارس/اذار العام الماضي.
ومع ذلك قال بن مبارك، خلال محادثات بنظيره الالماني هايكو ماس، انفتاح الحكومة اليمنية "وتجاوبها مع كافة الجهود الدولية الرامية لإنهاء الحرب وإحلال السلام المستدام ومعالجة التداعيات الإنسانية، في اليمن.
وقدم الوزير اليمني وهو امين عام مؤتمر الحوار الوطني، عرضا لتطورات الازمة في بلاده، والتأكيد على ما وصفها بالسرديات الخاطئة للازمة اليمنية، وضرورة مراجعتها بناء على الوقائع من الأرض، حد تعبيره.
وقال ان هذه الحقائق تثبت عرقلة الحوثيين للجهود الدولية من اجل انهاء الحرب ورفضهم للمبادرات الأممية والإقليمية، والتسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية "من خلال حصار مدينة تعز وانتهاك وقف اطلاق النار في الحديدة وتصعيد العدوان على مارب ورفع وتيرة استهداف الأعيان المدنية والمناطق السكنية ومخيمات النازحين بالصواريخ الباليستية والتي خلفت حتى الآن مئات القتلى والجرحى من المدنيين والنازحين".
كما تطرق إلى قضية خزان صافر، كمثال لعراقيل الحوثيين "وتلاعبهم بالملف الإنساني والبيئي".
وقالت وكالة الانباء الحكومية ان وزير الخارجية الالماني اكد من جانبه دعم بلاده لمبادرة السلام الاممية بعناصرها الاربعة بما يضمن التوصل الى حل سياسي شامل ينهي الحرب ويحقق السلام والاستقرار في اليمن، وان بلاده ستعمل عبر الاتحاد الأوروبي وبالتنسيق مع الشركاء الدوليين والامم المتحدة للدفع بالعملية السياسية. كما دعا إيران الى تغيير دورها بشأن الأزمة اليمنية.