كشف تقرير أممي أن ما يقرب من 516 ألف شخص في اليمن أُجبروا على النزوح بسبب استمرار وتصاعد النزاع، والكوارث الطبيعية الناجمة عن تغيرات المناخ، منذ مطلع العام الجاري.
وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) في أحدث تقرير له: "استمرت اليمن في مواجهة تحديات إنسانية هائلة هذا العام، نتيجة الصراع المسلح، والكوارث المرتبطة بالتغيرات المناخية؛ بما فيها الأمطار والفيضانات ودرجات الحرارة والأعاصير، وتشير التقديرات إلى نزوح 73,709 أسر تتكون من 515,963 شخصاً، خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني ونوفمبر/تشرين الثاني 2024".
وأضاف التقرير أن 93% من إجمالي المتضررين بشدة خلال الإحدى عشر شهراً المنقضية، نزحوا من مناطقهم الأصلية، بسبب الأزمات والكوارث المتعلقة بالمناخ، وبعدد 68,594 أسرة (480,158 شخصاً)، فيما كان استمرار وتصاعد النزاع المسلح وراء نزوح ما نسبته 7%، أي 5,115 أسرة (35,805 أشخاص).
وأشار "صندوق السكان" إلى أن آلية الاستجابة السريعة (RRM) متعددة القطاعات، التي يقودها، وبالتعاون مع مجموعة من الشركاء الإنسانيين "لعبت دوراً محورياً في معالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة الناجمة عن هذه الأزمات؛ وتوفير المساعدة الفورية المنقذة للحياة للأشخاص المتضررين".
وأردف أن الآلية، وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، وصلت بالإغاثة الطارئة إلى 64,044 أسرة (448,308 أشخاص)، وهو ما يُمثّل 87% من إجمالي الأسر المتضررة المسجلة للحصول على المساعدة في 21 محافظة متأثرة؛ من بينها 22% من الأسر التي تعولها نساء، و10% من الأشخاص ذوي الإعاقة، و21% من كبار السن.
وأوضح التقرير أن المساعدات التي تم توزيعها على الأسر المتضررة، تنوعت بين المساعدة النقدية متعددة الأغراض (MPCA)، والمساعدات الغذائية العامة لمرة واحدة، والمأوى في حالات الطوارئ.