توقع تقرير دولي أن تتضاعف حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن لتصل إلى ما يقرب من نصف مليون حالة بحلول مارس/آذار القادم، في حال عدم تنفيذ تدخلات مكثفة لكبح تفشي الوباء القاتل.
وقال أحدث تقرير للرصد المشترك، صادر عن ست وكالات أممية ومنظمات دولية، أن حالات الإصابة الإسهال المائي الحاد والكوليرا المشتبه بها، قد تصل إلى 463 ألف حالة في مارس القادم، إذا لم يتم تنفيذ تدخلات مكثفة لكبح تفشي الوباء.
وأضاف التقرير أن المستجيبين الإنسانيين يقدرون أن بقاء التفشي الحاد للإسهال المائي والكوليرا على الوتيرة الحالية "قد يؤدي إلى توليد ما يصل إلى 244 ألف حالة إضافية، خلال الفترة بين أكتوبر/تشرين الأول 2024 ومارس/آذار 2025".
وأشار إلى أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 219 ألف حالة مشتبه بها حتى العشرين من أكتوبر/تشرين الأول 2024 في جميع المحافظات الـ22.
وأوضح التقرير أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية معرضون لخطر متزايد للإصابة بالكوليرا، ووفق تقارير أممية فإن 2.4 مليون طفل معرضون لخطر زيادة معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات الناجمة عن المضاعفات المرتبطة بسوء التغذية.
وأكد أن التمويل الفوري والمرن ضروري جداً لدعم البنية التحتية للصحة والصرف الصحي والنظافة والسماح للمستجيبين بمعالجة تفشي الكوليرا بشكل فعال، حيث "هناك حاجة ماسة إلى 20 مليون دولار لإدارة هذه الزيادات المتوقعة في حالات الكوليرا".
وحذر التقرير من أن وباء الكوليرا سيستمر في الانتشار في حال لم يتم تأمين هذا التمويل المطلوب من أجل "تعزيز عمليات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، ودعم أنشطة المياه والصرف الصحي، وجهود التواصل بشأن المخاطر المستدامة، وإشراك المجتمع لتحسين المعرفة العامة بتدابير الوقاية".
يُذكر أن التقرير هو نتاج عمل فريق مشترك يضم أعضاء من الوكالات الأممية (الفاو، واليونيسف، وبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الصحة العالمية)، إضافة إلى البنك الدولي (WB) ومنظمة مشروع تقييم القدرات (ACAPS)، وهو تحديث يصدر كل شهرين لمراقبة مخاطر أزمة الأمن الغذائي والتغذوي في اليمن.