تطلق الأمم المتحدة، غداً، نظرة عامة على العمل الإنساني العالمي (GHO) للعام القادم 2025، والذي سيتضمن التقييم السنوي للاحتياجات الإنسانية العالمية والموارد اللازمة والمطلوبة للاستجابة لها.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA)، في بلاغ صحفي، أنه سيستضيف الأربعاء 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري، ثلاث فعاليات لإطلاق نظرة عامة على العمل الإنساني العالمي، بشأن التقرير الخاص بتقييم العمل الإنساني خلال العام القادم 2025، و"سيكون الموضوع الأساسي هو (تعزيز التضامن العالمي وتمكين المجتمعات المحلية)، مما يعكس الالتزام الجماعي بالعمل الإنساني الشامل والفعال تجاه المجتمعات المتضررة في جميع حالات الطوارئ حول العالم".
وأضاف البلاغ أن الفعالية الأولى ستكون في مدينة جنيف السويسرية، تحت عنوان "التمسك بالقانون الإنساني الدولي في النزاعات المسلحة"، أما الثانية فستُقام في العاصمة الكويتية، الكويت، تحت عنوان "العمل الجماعي في الدبلوماسية الإنسانية". بينما الثالثة ستنعقد في العاصمة الكينية نيروبي، تحت عنوان: "الاستثمار في التوطين من أجل تحويل الاستجابة الإنسانية".
وأوضح "أوتشا" أن الهدف من هذه الفعاليات هو زيادة الوعي العالمي بالاحتياجات الإنسانية الملحة، ودعم جهود تعبئة الموارد ومتطلبات التمويل في عام 2025، وإبراز أصوات الأشخاص المتضررين، ولا سيما النساء والفتيات، وبما يعكس التزام الهيئات الأممية بمزيد من الشمولية والفعالية في عملها.
وأشار البلاغ إلى أن تقرير النظرة العامة لعام 2025، سيقدم الاتجاهات العالمية في الأزمات والاحتياجات الإنسانية، بالإضافة إلى كيفية استجابة المجتمع الإنساني لها، وما قدمه من إنجازات جماعية خلال الفترة الماضية.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن العام المقبل يقدم صورة قاتمة عن الصراعات المستدامة والمتزايدة وانتهاكات القانون الإنساني الدولي التي تدمر حياة المدنيين، إضافة إلى أزمة المناخ العالمية التي تلحق أضراراً بالغة بملايين الأشخاص حول العالم، "ومع ذلك، فإن آفاق التمويل الإنساني لا تبشر بخير، فحتى منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي تم تمويل 35% فقط من النداء العالمي، ما أثر بشكل مباشر على الأشخاص الذين يعيشون في خضم الأزمات. ومن الأهمية بمكان أن يتم توفير الموارد الكاملة للمساعدات الإنسانية في عام 2025".