قال مسؤول حكومي يمني الثلاثاء، إن المتمردين الحوثيين أطلقوا صاروخين في أحدث هجوم على مدينة مأرب التي تسيطر عليها الحكومة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، بينهم طفل.
وسقطت الصواريخ في حي الروضة شمالي المدينة المزدحمة، بحسب علي الغليسي السكرتير الصحفي لمحافظ المحافظة.
وقال الغليسي إن ما لا يقل عن 10 أشخاص آخرين، بينهم طفلان، أصيبوا في الهجوم.
قال الحوثيون إنهم استهدفوا قراعد عسكرية في المدينة، رغم أنهم لم يقدموا أدلة تدعم مزاعمهم.
وسقطت صواريخ الثلاثاء في نفس الحي السكني الذي أصاب فيه صاروخ حوثي وهجوم بطائرة مسيرة محملة بالمتفجرات محطة وقود في وقت سابق من هذا الشهر، ما أسفر انذاك عن مقتل 21 شخصًا على الأقل بينهم أب وابنته البالغة من العمر خمس سنوات.
يحاول المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران منذ فبراير السيطرة على مأرب من الحكومة المعترف بها، في مسعاهم لفرض نفوذهم على الجزء الشمالي من اليمن.
ومع ذلك، لم يحرزوا تقدمًا كبيرًا وتكبدوا خسائر فادحة وسط مقاومة شديدة من القوات الحكومية التي يدعمها التحالف بقيادة السعودية.
أطلق الحوثيون صواريخ باليستية وطائرات دون طيار على مأرب وغالبًا ما أصابت مناطق مدنية ومخيمات للنازحين.
وقالت الحكومة إن أكثر من 120 مدنيا قتلوا بينهم 15 طفلا وأصيب أكثر من 220 في مأرب خلال الأشهر الستة الماضية.
وأدانت كبير الدبلوماسيين الأمريكيين في اليمن، كاثي ويستلي، هجوم الثلاثاء ودعت الحوثيين إلى "قبول وقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات" بشأن تسوية سلمية للصراع.
جاء هجوم الحوثيين على مأرب، وتكثيف الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة المحملة بالمتفجرات على المملكة العربية السعودية، وسط جهود دولية متصاعدة لوقف القتال وإعادة إطلاق المحادثات بين الأطراف المتحاربة لإنهاء الحرب في أفقر دولة عربية.