طالبت أستاذة علم الاجتماع بجامعة تعز، عضو هيئة التشاور والمصالحة، ألفت الدبعي، مجلس النواب اليمني، برفع الحصانة عن عضو المجلس، رجل الدين المثير للجدل، عبدالله العديني، حتى تتمكن من تقديم شكوى أو دعوى قضائية ضده.
وخاطبت الدبعي، رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، برفع الحصانة البرلمانية عن العديني، ليتسنى لها تقديم شكوى ضده، بعد خطبة تحريض طالتها.
وقالت إن العديني خصص خطبة الجمعة الماضية للتحريض عليها وخصها بالاسم على خلفية حضورها حفل غنائي في العاصمة السعودية الرياض وإشادتها بهذا الحفل".
وعبرت الدبعي عن مخاوفها من أن تشكل هذه الخطبة خطرًا على حياتها، كون خطابه "يؤيده ويتأثر به كثير من المتشددين والإرهابيين ويمارسون الإرهاب بنا على ذلك"، حد قولها.
وأضافت: "العديني قام بالتحريض ضدي مباشرة من خلال خطبته، حيث قام بالتعليق على كل كلمة وفقرة من منشوري بصفحتي في الفيسبوك ولا يستطيع أن يتهرب من خلال عدم ذكره للاسم، فقد أشار إلى الحفل الذي أقيم في الرياض وحضرته وكتبت عنه وهو ما يمثل تحريض صريح يعرض حياتي للخطر ناهيك عن تحريضه ضد السلطات القائمة، وهو فعل مجرم قانونًا وفقًا للفقرة 5 من المادة 132 من قانون الجرائم والعقوبات".
واتهمت العديني بتحويل منبر المسجد إلى منبر شخصي يمارس فيه "خطاب التكفير الديني المتطرف وكل أشكال التحريض والقذف والتفسيق والتشهير ضد المثقفين والمفكرين والسياسيين والناشطين اليمنيين بعيدًا عن مفهوم الإرشاد الديني وخطاب الوسطية والاعتدال الإسلامي الذي عرفه اليمنيين في تعايشهم منذ قرون".
وقالت إن العديني لم يستغل منبر بيت الله في ارتكاب ما يجرمه القانون في حال صدوره في حق المواطنين اليمنيين فقط، بل أستغل حصانته البرلمانية في وجه سلطة النظام والقانون التي يجب أن تقول كلمة الفصل فيما يقوله في كل صباح ومساء في حق الكثيرين من أبناء اليمن في محافظة تعز.
وأفادت أن رفع الحصانة عن البرلماني العديني سيدفع بالكثير من المواطنين إلى اللجوء إلى أجهزة السلطة القضائية للمطالبة بالإنصاف ووضع حدًا لخطاب التحريض والتكفير الذي أصبح يهدد حياتهم.